(1) روى الشيخ في أماليه عن الشيخ المفيد ، وباسناده من طريق العامة عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن عبدالله بن العبّاس ، قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول :
أعطاني الله تعالى خمساً وأعطى علياً خمساً .
أعطاني جوامع الكلم وأعطى علياً جوامع العلم .
وجعلني نبيّاً وجعله وصيّاً .
وأعطاني الكوثر وأعطاه السلسبيل .
وأعطاني الوحي وأعطاه الالهام .
وأسري بي اليه وفتح له أبواب السماء والحجب حتى نظَرَ الي ونَظَرتُ اليه . قال : ثم بكى رسول الله ، فقلت له : ما يُبكيك فداك أبي وأمي ؟
قال : يا بن عبّاس ، اَنَ أوّل ما كلّمني به ربي أن قال : يا محمد انظر تحتك فنظَرتُ الى الحُجب قد انخرقت والى السماء قد انفتحت ونظرتُ الى علي وهو رافع رأسه اليّ فكلّمني وكلّمتُه وكلمني ربي عَزّوجَلّ .
فقلت : يا رسول الله بم كَلَّمَكَ ربّك ؟
قال : قال لي : يا محمد اِني جعلت عليّاً وصيّك ووزيرك وخليفتك من بعدك فأعلمه ، فها هو يسمع كلامك ، فأعَلمتُهُ وأنا بين يدي ربّي عَزّوجَلّ ، فقال لي : قد قَبلتُ وأطَعتُ : فأمر الله الملائكة أن تسلِّم عليه ففعلت : فردّ عليهم السلام ، ورأيت الملائكة يتباشرون به وما مررتُ بملائكة من ملائكة السماء الا هنؤني وقالوا : يا