«يا بريدة إن علياً وليكم بعدي فأحب علياً فانّما يفعل ما يؤمر» .
قال فقمت وما أحد من الناس أحب اليّ منه(1) .
649 ـ وقال عبدالله بن عطاء ـ أحد سلسلة رواة الحديث ـ : حدّثت بذلك أما حارث بن سويد بن غفلة فقال : كتمك عبدالله بن بريدة بعض الحديث ، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : «أنافقت بعدي يا بريدة ؟»(2) .
650 ـ أبو هريرة : سمعت أبا القاسم (عليه السلام) يقول : (يوم يفر المرء من أخيه وأمِّه وأبيه وصاحبته وبنيه) الا من ولاية علي بن أبي طالب فإنه لا يفر من والاه ولا يعادي من أحبّه ولا يحب من أبغضه(3) .
651 ـ روى الفقيه أبو الحسن الواسطي المعروف بابن المغازلي الشافعي باسناده عن الباقر ، عن أبيه ، عن جده الحسين بن على بن أبي طالب (عليهم السلام) قال : قال : رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : على بن ابي طالب خليفة الله وخليفتي ، وخليل الله وخليلي ، وحجة الله وحُجتي ، وباب الله وبابي ، وصفي الله وصفييّ ، وحبيب الله وحبيبي ، وسيف الله وسيفي ، وهو أخي وصاحبي ووزيري ومحبه محبي ، ومبغضه مبغضي ، ووليه وليّي ، وعدوّه عدوّي ، وزوجته ابنتي ، وولده ولدي ، وحزبه حزبي ، وقوله قولي ، وأمره أمري ، وهو سيد الوصيين وخير أمتي(4) .
652 ـ روى المفيد (رحمه الله) بسنده عن جابر الأنصاري قال : خطبنا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)فقال في خطبته : من آمن بي وصدّقني فليتول عليّاً من بعدي ، فان ولايته ولايتي وولايتي ولاية الله ، أمر عهده إليّ ربي وآمرني ان ابلّغكموه ، الا هل بلغت ؟ فقالوا : نشهد انك قد بلّغت .
قال : أما انكم تقولون نشهد أنك قد بلّغت وان منكم لمن ينازعه حقّه ويحملُ الناس على كتفه ، قالوا : يا رسول الله صلّى الله عليك سمِّهم لنا ، قال : أُمرت بالأعراض عنهم ، وكفى بالمرء منكم ما يجد لعلي في نفسه(5) .
653 ـ روى الأربلي (رحمه الله) من كتاب الأربعين للحافظ أبي بكر محمد بن أبي نصر ، عن عطاء ، عن أنس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :
أنا وعلي حجة الله على عباده . قلت : وأورد مثله العز المحدث الحنبلي(6) .
 |
الشيعة كلهم ناجون بولايتهم لأمير المؤمنين (عليه السلام) |
 |
654 ـ روى فرات بن ابراهيم الكوفي عن علي بن الحسين معنعناً ، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال : مكث جبرئيل أربعين يوماً لم ينزل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)فقال : يا رب قد اشتد شوقي الى نبيِّك (صلى الله عليه وآله وسلم) فائذن لي ، فأوحى الله تعالى اليه وقال : يا جبرئيل اهبط الى حبيبي ونبييّ فاقرأه منّي السلام وأخبره أني خصصته بالنبوة وفضلّته على جميع الأنبياء ، وأقرا وصيّه منّي السلام وأخبره أني خصصته بالوصيّة وفضّلته على جميع الأوصياء .
قال : فهبط جبرئيل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فكان إذا هبط وضعت له وسادة من أدم حشوها ليف ، فجلس بين يدي
(1) البحار 38 : 55 ص 115 و 116 .
(2) أمالي الشيخ : 156 و 157 .
(3) مناقب آبن شهرآشوب 2 : 154 .
(4) احقاق الحق 4 : 297 ، عن مناقب أمير المؤمنين للمغازلي .
(5) أمالي الشيخ : 267 ، البحار 38 : 118 ح60 .
(6) كشف الغمة : 46 و47 ، البحار 38 : 138 ح 98 .