كنتُ مولاه فعلي مولاه ، فلما جعل الله النبى أباً للمؤمنين الزمهم مؤونتهم وتربة أيتامهم ، فعند ذلك صعد رسول الله النبي أباً للمؤمنين الزمهم مؤونتهم وتربية أيتامهم ، فعند ذلك صعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)المنبر فقال : من ترك مالاً فلورثته ، ومن ترك ديناً أو ضياعاً فعليَّ والي ، فالزم الله نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم) للمؤمنين ما يلزم الوالد لولده وألزم المؤمنين من الطاعة له ما يلزم الولد للوالد ، فكذلك ألزم أمير المؤمنين (عليه السلام) ما الزم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من ذلك ، وبعده الأئمة واحداً بعد واحد .
والدليل على أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين هما الوالدان قوله : (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين احساناً)(1) فالوالدان رسول الله وأمير المؤمنين (عليهما السلام) .
وقال الصادق (عليه السلام) : وكان اسلام عامة اليهود بهذا السبب ، لأنهم أمنوا على أنفسهم وعيالاتهم(2) .
691 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : يا علي أنت فارس العرب وقائل الناكثين والمارقين والقاسطين ، وأنت أخي ولي كل مؤمن ومؤمنه(3) .
692 ـ روى البرقي بسنده عن عبدالله بن سليمان الصيرفي قال : سمعت أبا جعفر عبدالله (عليه السلام) يقول (ان أولى الناس بإبراهيم الذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا) ثم قال : انتم والله على دين ابراهيم ومنهاجه وأنتم أولى الناس به(4) .
693 ـ روى البرقي بسنده عن ابن المغيرة قال :
سمعت عليّاً (عليه السلام) يقول : اتقوا الله لا يخدعنّكم انسان ، ولا يكذبنّكم انسان ، فانما ديني دين واحد : دين آدم الذي ارتضاه الله ، وانما أنا عبد مخلوق ، ولا أملك لنفسي نفعاً ولا ضرّاً إلاّ ما شاء الله وما اشاء إلاّ ما شاء الله(5) .
694 ـ وروى البرقي بسنده عن يزيد بن خليفة ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال لنا ونحن عنده : نظرتم والله حيث نظر الله ، واخترتم من اختاره الله ، وأخذ الناس يمينا وشمالاً وقصدتم قصد محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، والله إنكم على المحجّة البيضاء(6) .
695 ـ روى العلامة ابن حجر العسقلاني المتوفي 852 قال : أخرج ابن السكن بسنده عن وهب بن حمزة قال :
سافرت مع علي (عليه السلام) فرأيت منه جفاءً فقلت : لئن رجعت لأشكونه فرجعت فذكرت عليّاً لرسول الله (عليه السلام)فنلت منه ، فقال : لا تقولن هذا لعلي فإنه وليكم بعدي(7) .
(1) النساء : 36 .
(2) البحار 36 : 7 ح7 ، تفسير القمي : 516 .
(3) الغدير 3 : 194 ح13 ، شمس الأخبار: 38 .
(4) المحاسن : ص 147 ح 57 .
(5) المحاسن : ص 148 ح 58 .
(6) المحاسن : ص 148 ح 59 .
(7) احقاق الحق 4 : 330 . عن الاصابة ج3 : ص604 .