(6) وروى الخوارزمي عن ابن اسحاق وبسنده عن ابي الحجاج قال :
كان من نعمة الله على علي بن أبي طالب (عليه السلام) انه مما صنع الله وأراد به من الخير ان قريشاً أصابتهم أزمة شديدة ، وكان ابو طالب ذا عيال كثير فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للعباس عمه ، وكان من ايسر بني هاشم : يا عباس ان أخاك ابا طالب كثير العيال وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الازمة ، فانطلق حتى نخفّف عنه من عياله ، فأخذ العباس جعفراً ، وأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) علياً ، فضمه اليه فلم يزل مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى بعثه الله نبياً فاتبعه علي (عليه السلام) وآمن به وصدقه .
(7) روى الخوارزمي أيضاً باسناده من العامة عن محمد بن اسحاق قال :
ان علي بن ابي طالب (عليه السلام) ، جاء بعد ان صلى النبي (صلى الله عليه وآله) فوجده يصلي فقال له علي (عليه السلام) : ما هذا يامحمد (صلى الله عليه وآله) ؟ فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : دين الله الذي اصطفى لنفسه وبعث به رسوله فأدعوك الى الله وحده لاشريك له والى عبادته والكفر باللات والعزى ، فقال له علي (عليه السلام) : هذا أمر لم اسمع به قبل اليوم فلستُ بقاض أمراً حتى أحدث به أبا طالب ، فكره رسول الله (صلى الله عليه وآله) ان يفشي عليه سرّه قبل ان يستعلن أمره فقال : يا علي اذا لم تُسلم فاكتم ، فمكث علي (عليه السلام) تلك الليلة ، ثم ان الله عزوجل أوقع في قلب علي بن ابي طالب (عليه السلام) الاسلام فاصبح غادياً على رسول الله حتى جائه فقال : ماذا عرضت عليّ يامحمد ؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : تشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له وتكفر باللات والعزى وتتبرأ من الانداد ، فدخل علي (عليه السلام)واسلم ، مع انه ما سجد لصنم قط ، فمكث علي (عليه السلام)يأتيه على خوف من ابي طالب وكتم علي (عليه السلام) اسلامه .
(3) قال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) في بعض خطبه :