العلامة الحلي (رحمه الله) عن «الجمع بين الصحاح» ونقلناه عن «تذكرة الخواص» ونقله في «كنز العمال» (1) عن الطبراني ، والخطيب عن ابن عساكر باسانيدهم عن جابر (2) .
واما مناظرة الفضل للحديث بان أبا بكر خليل رسول الله ووزيره وقرينه فمن مقاومة حجتنا عليهم مما ليس حجة علينا .
والظاهر انه أشار بقوله : «خليل رسول الله» ،الى ما رووه من قوله (صلى الله عليه وآله): «لو كنت متّخذاً خليلا لاتخذت أبابكر خليلا » وأنت ترى انه نفيٌ للخلّة بـ(لو)، لااثبات لها ، نعم فيه خلّة فرضيّة لاتساوي الاخوة الفعلية مع أن الاخوة فوق الخلّة . وسياتي ان شاء الله تعالى ما على هذا الخبر من دلائل انه من الموضوعات .
«انتهى»
«استدلال آخر بحديث الاخوة للمرتضى (قدس سره)» (3)
(36) قال السيد المرتضى «قدس الله روحه» في كتاب «الشافي» :
النص من النبي (صلى الله عليه وآله) على ضربين : منه مايدل بلفظه وصريحه على الامامة ، ومنه مايدل فعلا كان او قولا عليها بضرب من الترتيب والتنزيل ، وقد بيَّنا ان كل أمر وقع منه (صلى الله عليه وآله) من قول او فعل يدل على تميّز أمير المؤمنين (عليه السلام) ، واختصاصه من الرُتب العاليه والنازل السامية بماليس لهم ، فهو دالٌ على النصّ
(1) (ج 6 ص 159) .
(2) (ج 6 ص 399) .
(3) البحار 38 : 331 / 333 .