الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج7

لايكون من المخاطبين ، واذا دعا الجماعة لايكون من المدعوين .
(الثاني) : ما نقله ابن حجر في «صواعقه» عند ذكر الآية ، وهي الآية التاسعة من الآيات النازلة في أهل البيت (عليهم السلام) ، عن الدارقطني : ان علياً (عليه السلام) يوم الشورى احتج على اهلها فقال لهم : انشدكم بالله هل فيكم احد اقرب الى رسول الله (صلى الله عليه وآله)في الرحم مني ، ومن جعله نفسه وابناءه ابناءه ونساءه نساءه غيري ؟ قالوا : اللهم لا .
ونقل الواحدي وغيره عن الشعبي انه قال : ابناؤناالحسن والحسين ونساؤنا فاطمة وأنفسناعلي بن أبي طالب .
وأما ما ذكره (الفضل) من ان دعوى المساواة خروج عن الدين ! فخروج عن سنن الحق المبين لان مقصود المصنف (رحمه الله) هو المساواة في الخصائص والكمال الذاتي عدا خاصة اوجبت نبوَّته وميَّزته عنه ، وهو مفادما حكاه في «كنز العمال» في فضائل علي (عليه السلام) (1) عن ابن أبي عاصم ، وابن جبير قال وصححه ، وعن الطبراني في الاوسط وابن شاهين في «السُنَّة » : (ان النبي (صلى الله عليه وآله) قال لعلي (عليه السلام) : ما سألتُ الله لي شيئاً الا سألت لك مثله ، ولاسألت الله شيئاً الا اعطانيه غير انه قيل لي انه لانبي بعدك ) .
ويدل عليه ما روي مستفيضاً عن النبي (صلى الله عليه وآله) : « ان علياً مني وانا منه » .
فتدل الآية الشريفة على امامة أمير المؤمنين (عليه السلام) لان مساواته للنبي (صلى الله عليه وآله) في خصائصه عدا مزية النبوة تستوجب ان يكون مثله اولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وافضل من غيره بكل الجهات وان يمتنع صيرورته رعية وماموراً لغيره


(1) ج6 ص407 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه