المناقب - الموفق الخوارزمي - ص 46 :

الفصل الثاني في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه

هو أبو الحسن علي بن أبي طالب [ واسم أبي طالب ] عبد مناف بن عبد المطلب بن ابي نضلة هاشم . واسم عبد المطلب شيبة الحمد ، وكنيته أبو الحارث . وقد ذكرنا نسب عبد المطلب في باب فضائل النبي صلى الله عليه وآله . وامه فاطمة بنت اسد بن هاشم بن عبد مناف ، وأسلمت وتوفيت قبل الهجرة ، وقيل بعد ما هاجرت ( 1 ) .

 9 - وأنبأني الإمام الحافظ ، قدوة أصحاب الحديث ، سيد القراء ، أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد ( 2 ) بن محمد العطار الهمذاني أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين بن محمد القاضي ويحيى بن الحسن بن أحمد بن عبد الله البغدادي . قالا : أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد المعدل ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمان بن العباس الذهبي ، أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدثنا الزبير بن بكار قال : ولد أبو طالب بن عبد المطلب طالبا " لا عقب له وعقيلا " وجعفرا " وعليا " ، كل واحد منهم أسن من صاحبه بعشر سنين على الولاء . وأم هاني اسمها " فاختة " وأم كلهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي وقد أسلمت وهاجرت إلى الله ورسوله

  ( 1 ) نظيره في مستدرك الصحيحين 3 / 108 .           ( 2 ) في [ ر ] و [ و ] : الحسن بن احمد بن الحسن بن محمد . [ * ]   
 

- ص 47 -

صلى الله عليه وآله وماتت بالمدينة وشهدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب صلى الله عليه ( 1 ) .

 10 - وأخبرنا الشيخ القاضي ، الإمام الزاهد ، زين الأئمة ، أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي ، أخبرنا القاضي الإمام ، شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنا والدي شيخ السنة أبو بكر احمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب ، حدثنا أحمد بن حماد بن رغبة المصري ، حدثنا روح بن صلاح ، حدثنا الثوري ، عن عاصم الأحول ، عن أنس بن مالك قال : لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبي طالب عليه السلام دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وآله فجلس عند رأسها فقال : رحمك الله يا أمي كنت أمي بعد أمي ، تجوعين وتشبعيني وتعرين وتكسوني وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعميني تريدين بذلك وجه الله تعالى والدار الآخرة ، ثم أمر أن تغسل ثلاثا " فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله صلى الله عليه وآله بيده الشريفة ، ثم خلع قميصه فألبسها إياه وكفنت فوقه ( 2 ) ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وآله أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاما " أسود فحفروا قبرها ، فلما بلغوا قبرها ( 3 ) ، حفره رسول الله صلى الله عليه وآله بيده وأخرج ترابه بيده فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه وآله فاضطجع فيه ثم قال [ يا ] الله الذي يحيى ويميت وهو حي لا يموت ، اغفر لامي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ، ووسع عليها مدخلها بحق نبيك محمد والأنبياء

  ( 1 ) تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام 1 / 22 ح / 10 وفيه : وأم هاني [ وهي ] جمانة بدل " فاختة " وفضائل الصحابة 2 / 555 - ح / 933 بحذف صدر الحديث .
( 2 ) في [ و ] : " فيه " بدل فوقه .
( 3 ) هكذا في الأصلين والصحيح : فلما بلغوا لحدها
. [ * ] 
 
 

- ص 48 -

الذين من قبلي ، فانك أرحم الراحمين ، وكبر عليها أربعا " ( 1 ) وأدخلها اللحد هو والعباس وأبو بكر ( 2 ) .

قال " رض " : ومن مقالتي فيه صلى الله [ عليه ] :

نسب المطهر بين أنساب الورى * كالشمس بين كواكب الأنساب
والشمس إن طلعت فما من كوكب * إلا تغيب في نقاب حجاب
( 3 )

قال " رض " : ووجدت ثلاثة أبيات لنصراني بخط الزجاج في مدح امير المؤمنين عليه السلام وهي :

علي أمير المؤمنين صريمة * وما لسواه في الخلافة مطمع
له النسب الأعلى وإسلامه الذي * تقدم فيه والفضائل أجمع
ولو كنت أهوى ملة غير ملتي * لما كنت إلا مسلما أتشيع

  ( 1 ) راجع تعاليقنا في صفحة 392 في فصل السادس والعشرون
( 2 ) انظر تفصيل ذلك في مستدرك الصحيحين 3 / 108 الفصول المهمة لابن الصباغ / 31 - وورد نظيره في انساب الأشراف 2 / 35 .
( 3 ) أظنه من بائية المؤلف الآتية
. [ * ] 
 
 
 

مكتبة الشبكة

الصفحة التالية

الصفحة السابقة

فهرس الكتاب