الفهرس

(الفصل التاسع عشر شهادته(ع

 


سيأتي مايدل عليه في نزول قوله تعالى‏:
( إِذِ ام نبَعَثَ أَشْقَل-هَا).(1)
1 . ابن مردويه، عن عمّار، قال: كنت أنا وعليّ بن أبي طالب رفيقين في غزوة ذي العشيرة، فقال رسول اللَّه«: «ألا أحدّثكما بأشقى الناس رجلين؟» قلنا: بلى‏ يا رسول اللَّه؟ قال: «أحيمر ثمود الّذي عقر الناقة، والّذي يضربك يا عليّ على‏ هذا - يعني: قَرْنَه - حتّى تُبَلَّ هذه»، يعني: لحيته -.(2)
2 . ابن مردويه، أنّه قال عمّار: خرجنا مع النبيّ في غزوة العشيرة فلمّا نزلنا منزلاً نُمْنا، فما نَبَّهنا إلّا كلام رسول اللَّه(ص) لعليّ(ع): «يا أبا تراب - لما رآه ساجداً معفّراً وجهه في التراب - أتعلم من أشقى الناس؟ أشقى الناس اثنان: أحيمر ثمود الّذي عقر الناقة، وأشقاها الّذي يخضب هذه»، ووضع يده على‏ لحيته-.(3)
3 . ابن مردويه، بإسناده عن جابر بن سمرة، أنه قال النبيّ(ص): «يا عليّ، أشقى الأوّلين عاقر الناقة، وأشقى الآخرين قاتلك».(4)
4 . ابن مردويه، حدّثنا محمّد بن عليّ بن دحيم، حدّثنا أحمد بن حازم، حدّثنا أحمد بن صبيح القرشي، حدّثنا يحيى‏ بن يعلى‏، عن إسماعيل البزاز، عن اُمّ موسى‏ -سرية لعليّ-، قالت: قال عليّ لاُمّ كلثوم: يابنية ما أراني إلّا وقلّ ما أصحبكم، قالت ولم يا أبة؟ قال: رأيت رسول اللَّه(ص) البارحة في المنام وهو يمسح الغبار عن وجهي وهو يقول: «إليَّ يا عليّ، لا عليكَ قضيتَ ما عليكَ».(5)

1 . سورة الشمس، الآية 12، لاحظ ص 345.
2 . الجامع الكبير، ج 16، ص 255، ح 7864.
ورواه ابن مردويه كما في كنز العمّال (ج 13، ص 140، ح 36442).
3 . بحار الأنوار، ج 35، ص 61. قال: الطبري، وابن إسحاق، وابن مردويه أنّه قال عمّار....
ورواه النسائي مطولاً في خصائص الإمام عليّ بن أبي أبي طالب(ع)(ص 279، ح 152)، قال: أخبرنا محمّد بن وهب بن عمر بن أبي كريمة، قال: حدّثنا محمّد بن سلمة قال: حدّثنا ابن إسحاق، عن يزيد بن محمّد بن خثيم، عن محمّد بن كعب القرظي، عن محمّد بن خثيم، عن عمّار بن ياسر، قال: كنت أنا وعليّ بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع، فلمّا نزلها رسول اللَّه« أقام بها شهراً، فصالح فيها بني مدلج وحلفاءهم من بني ضمرة فوادعهم، فقال لي عليّ‏2: هل لك يا أبا اليقظان أن نأتي هؤلاء النفر من بني مدلج الّذين يعملون في عين لهم، فننظر كيف يعملون؟ قال: قلت: إن شئت. فجئناهم فنظرنا إلى أعمالهم ساعة ثمّ غشينا النوم، فانطلقت أنا وعليّ حتّى اضطجعنا في ظل صور من النخل وفي دقعاء من التراب فنُمنا. فواللَّه ما أهبّنا إلّا رسول اللَّه« يحرّكنا برجله، وقد تتربنا من تلك الدقعاء الّتي نمنا فيها، فيومئذٍ قال رسول اللَّه« لعليّ‏2: «يا أبا تراب - لما كان يرى‏ عليه من التراب - ثمّ قال: ألا أحدّثكما بأشقى الناس؟» قال: قلنا: بلى‏ يا رسول اللَّه، قال: «أحيمر ثمود الّذي عقر الناقة، والّذي يضربك يا عليّ على‏ هذه - ووضع يده على‏ قرنه - حتّى يبلّ منها هذه»، وأخذ بلحيته.
ورواه أحمد بن حنبل في المسند (ج 4، ص 263). والهيثمي في مجمع الزوائد (ج 9، ص 136)، قال: ورجال الجميع موثقون.
4 . مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 93.
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 3، ص 351، ح 1401)، قال: أخبرنا أبوالحسن بن أحمد الفقيه، أنبأنا أبومنصور عبدالرحمان بن محمّد، أنبأنا أبوبكر الخطيب، أنبأنا عليّ بن القاسم البصري، أنبأنا عليّ بن إسحاق المادرائي، أنبأنا محمّد بن إسحاق، أنبأنا إسماعيل بن أبان الورّاق، أنبأنا ناصح بن عبداللَّه الملحمي، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول اللَّه« لعليّ: «مَن أشقى الأوّلين؟» قال: عاقر الناقة. قال: «فمن أشقى الآخرين؟» قال: اللَّه ورسوله أعلم. قال: «قاتلك».
ورواه ابن كثير في البداية والنهاية (ج 7، ص 324).
5 . المناقب، الخوارزمي، ص 387، ح 402، قال: أخبرنا الشيخ الإمام أبوالنجيب سعد بن عبداللَّه بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي - فيما كتب إليَّ من همدان -، أخبرنا الحافظ أبوعليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد بأصبهان - فيما أذن لي في الرواية عنه -، أخبرنا الشيخ الأديب أبويعلى‏ عبدالرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمئة، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبوبكر أحمد بن موسى‏بن مردويه الأصبهاني. قال أبوالنجيب سعد بن عبداللَّه الهمداني: وأخبرنا بهذا الحديث عاليّاً الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهاني في كتابة إليَّ من إصفهان سنة ثمان وثمانين وأربعمئة، عن أبي بكر أحمد بن موسى‏ بن مردويه.

الصفحة السابقة

مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

طباعة

الصفحة اللاحقة