
|
(الفصل العشرون فضائل زوجته فاطمة(س |
|
أ . منزلتها عند اللَّه
1 . ابن مردويه، بإسناده عن أبي هريرة، أنّ النبيّ(ع) قال: «(إنّ) ملكاً استأذن اللَّه في زيارتي، وأخبرني (فبشرني) أنّ فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة».(1)
2 . ابن مردويه، عن أنس، قال: قال رسول اللَّه«: «إنّ اللَّه اصطفى على نساء العالمين أربعة: آسية بنت مزاحم، ومريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمّد«».(2)
3 . ابن مردويه، من طريق عبداللَّه بن أبي جعفر الرازي، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول اللَّه«: «خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمّد رسول اللَّه».(3)
4 . ابن مردويه، بإسناده إلى عبّاد بن راشد اليماني، حدّثني سنان بن شفعلة الأوسي، قال: قال رسول اللَّه«: «حدّثني جبريل، أنّ اللَّه تعالى لمّا زوّج فاطمة عليّاً أمر رضوان فأمر شجرة طوبى، فحملت رقاقاً بعدد محبّي آل بيت محمّد«».(4)
5 . ابن مردويه، بالإسناد عن سنان الأوسي: قال النبيّ(ص): «حدّثني جبرئيل، أنّ اللَّه تعالى لمّا زوّج فاطمة عليّاً(ع) أمر رضوان فأمر شجرة طوبى، فحملت رقاعاً لمحبّي أهل بيت محمّد، ثمّ أمطرها ملائكة من نور بعدد تلك الرقاع، فأخذ تلك الملائكة الرقاع، فإذا كان يوم القيامة واستوت بأهلها أهبط اللَّه الملائكة بتلك الرقاع، فإذا لقى ملك من تلك الملائكة رجلاً من محبّي آل بيت محمّد دفع إليه رقعة براءة من النار».(5)
6 . ابن مردويه، حدّثني محمّد بن إبراهيم، حدّثني إبراهيم بن إسماعيل، حدّثني محمّد بن خلف، حدّثني محمّد بن أبي السري، حدّثني عبدالرزاق بن معمر، عن الزهري عن أنس، قال: قال رسول اللَّه(ص): «بينما أهل الجنّة في الجنّة ينعمون، وأهل النّار في النّار يعذبون، إذ لأهل الجنّة نور ساطع فيقول بعضهم لبعض: ما هذا النور؟ لعلّه ربّ العزّة أطلع فنظر إلينا! فيقول لهم رضوان: لا، ولكن عليّ(ع) مازح فاطمة(س)، فتبسّمت فأضاء ذلك النور من ثناياها».(6)
ب . حبّ النبيّ(ص) إيّاها وحبّها له
7 . ابن مردويه، عن أبي هريرة، قال: قال عليّ: يا رسول اللَّه، أيّما أحبّ إليك أنا أم فاطمة؟ قال: «فاطمة أحبّ إليَّ منك، وأنت أعز عليَّ منها».(7)
8 . ابن مردويه، عن اُسامة بن زيد2، قال: جاء العبّاس وعليّ بن أبي طالب إلى رسول اللَّه«، فقالا: يا رسول اللَّه، جئناك لتخبرنا أيّ أهلك أحبّ إليك؟ قال: «أحبّ أهلي إليّ فاطمة». قالا: ما نسألك عن فاطمة، قال: «فأسامة ابن زيد الّذي أنعم اللَّه عليه وأنعمتُ عليه»، قال عليّ2: ثمّ مَن يا رسول اللَّه، قال: «ثمّ أنت، ثمّ العبّاس»، فقال العبّاس2: يا رسول اللَّه، جعلت عمّك آخراً، قال: «إنّ عليّاً سبقك بالهجرة».(8)
9 . ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري، قال: لمّا نزلت:
( وَءَاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُو)
(9)،
دعا رسول اللَّه« فاطمة، فأعطاها فدكاً.(10)
10 . ابن مردويه، قال: حدّثت عن جعفر بن محمّد بن مروان، أخبرنا أبي، أخبرنا سعيد بن محمّد الجرمي، أخبرنا عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن حبّة، عن عليّ(ع)، قال: غسلت النبيّ في قميصه، فكانت فاطمة تقول: أرني القميص، فإذا شمّته غشي عليها، فلمّا رأيت ذلك غيّبته.(11)
ج . تزويجها بعليّ(ع)
11 . ابن مردويه، بالإسناد عن أنس بن مالك، أنّ النبيّ(ص) قال: «إنّ اللَّه تعالى أمرني أن أزوّج فاطمة من عليّ(ع)».(12)
12 . ابن مردويه، قال ابن سيرين: قال عبيدة: إنّ عمر بن الخطاب ذكر عليّاً فقال: ذاك صهر رسول اللَّه، نزل جبرئيل على رسول اللَّه فقال: إنّ اللَّه يأمرك أن تزوج فاطمة من عليّ.(13)
13 . ابن مردويه، أنّ النبيّ(ص) قال لعليّ(ع): «تكلّم خطيباً لنفسك»، فقال: الحمدللَّه الّذي قرب من حامديه، ودنا من سائليه، ووعد الجنّة من يتّقيه، وأنذر بالنّار من يعصيه، نحمده على قديم إحسانه وأياديه، حمد من يعلم أنّه خالقه وباريه، ومميته ومحييه، ومسائله عن مساويه، ونستعينه ونستهديه، ونؤمن به ونستكفيه، ونشهد أن لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريك له، شهادةً تبلغه وترضيه، وأن محمّداً عبده ورسوله(ص)، صلاةً تزلفه وتحظيه، وترفعه وتصطفيه، والنكاح ما أمر اللَّه به ويرضيه، واجتماعنا مما قدّره اللَّه وأذن فيه، وهذا رسول اللَّه زوّجني ابنته فاطمة على خمسمئة درهم، وقد رضيت، فاسألوه واشهدوا.(14)
14 . ابن مردويه - في حديث -، فمكث عليّ تسعة وعشرين ليلة، فقال له جعفر وعقيل: سله أن يدخل عليك أهلك، فعرفت اُمّ أيمن ذلك وقالت: هذا من أمر النساء، فخلت به اُمّ سلمة فطالبته بذلك، فدعاه النبيّ وقال: «حبّاً وكرامة»، فأتى الصحابة بالهدايا، فأمر بطحن البر وخُبِزَ، وأمر عليّاً بذبح البقر والغنم، فكان النبيّ(ص) يفصل، ولم ير على يده أثر دم. فلمّا فرغوا من الطبخ أمر النبيّ أن ينادى على رأس داره: أجيبوا رسول اللَّه، وذلك كقوله:
( وَأَذِّن فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ)
(15)
فأجابوا من النخلات والزروع، فبسط النطوع في المسجد وصدر الناس، وهم أكثر من أربعة آلاف رجل وسائر نساء المدينة، ورفعوا منها ما أرادوا ولم ينقص من الطعام شيء، ثمّ عادوا في اليوم الثاني وأكلوا، وفي اليوم الثالث أكلوا مبعوثة أبي أيوب، ثمّ دعا رسول اللَّه(ص) بالصحاف، فملئت ووجّه إلى منازل أزواجه، ثمّ أخذ صحفة وقال: «هذا لفاطمة وبعلها»، ثمّ دعا فاطمة، وأخذ يدها فوضعها في يد عليّ وقال: «بارك اللَّه لك في ابنة رسول اللَّه، يا عليّ، نعم الزوج فاطمة، ويا فاطمة، نعم البعل عليّ».(16)
15 . ابن مردويه، بإسناده عن عليّ بن الجعد، عن ابن بسطام، عن شعبة بن الحجاج، وعن علوان، عن شعبة، عن أبي حمزة الضبعي، عن ابن عباس وجابر، أنّه لمّا كانت الليلة الّتي زفّت فاطمة إلى عليّ كان النبيّ أمامها، وجبرئيل عن يمينها، وميكائيل عن يسارها، وسبعون ألف ملك من خلفها، يسبحون اللَّه ويقدسونه حتّى طلع الفجر.(17)
16 . ابن مردويه، أنّ النبيّ(ص) سأل ماءً، فأخذ منه جرعة فتمضمض بها، ثمّ مجّها في القعب، ثمّ صبها على رأسها، ثمّ قال: «أقبلي»، فلمّا أقبلت نضح بين ثدييها، ثمّ قال: «أدبري»، فلمّا أدبرت نضح من بين كتفيها، ثمّ دعا لهما.(18)
17 . ابن مردويه، أنّ النبيّ(ص) قال: «اللهمّ بارك فيهما، وبارك عليهما، وبارك لهما شبليهما».(19)
18 . ابن مردويه، بإسناده عن علقمة، قال: لمّا تزوّج عليّ فاطمة(س)، تناثر ثمار الجنّة على الملائكة.(20)
د . سيرتها وفضائل لها شتّى
19 . ابن مردويه، عن جابر بن عبداللَّه، قال: دخل رسول اللَّه« على فاطمة، وهي تطحن بالرحى وعليها كساء من حملة الإبل، فلمّا نظر إليها قال: «يا فاطمة، تعجّلي، فتجرّعي مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غداً»، فأنزل اللَّه:
( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)
(21).
(22)
20 . ابن مردويه، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول اللَّه«: «يا فاطمة، قومي فاشهدي إضحيتكِ، فإنّه يغفر لك بأوّل قطرة تقطر من دمها كلّ ذنب عملتيه، وقولي:
( إِنَّ صَلَاتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُو وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)
(23)»،
قلت: يا رسول اللَّه، هذا لك ولأهل بيتك خاصة، فأهل ذلك أنتم أم للمسلمين عامّة؟ قال: «بل للمسلمين عامّة».(24)
21 . ابن مردويه، أخبرنا إبراهيم بن أبان بن رسته، أخبرنا إبراهيم بن عبداللَّه، أخبرنا عبدالرحمان بن حمّاد، أخبرنا أبوعبدالرحمان المدني، عن محمّد ابنعليّ، عن أبيه(ع) أنّه ذكر تزويج فاطمة(س)، ثمّ ذكر أنّ فاطمة سألت من رسول اللَّه(ص) خادماً - إلى أن قال -: ثمّ غزا رسول اللَّه(ص) ساحل البحر، فأصاب سبياً فقسمه، فأمسك امرأتين أحدهما شابّة، والاُخرى امرأة قد دخلت في السن ليست بشابّة، فبعث إلى فاطمة، وأخذ بيد المرأة فوضعها في يد فاطمة وقال: «يا فاطمة، هذه لك ولا تضربيها، فانّي رأيتها تصلّي، وإنّ جبرئيل نهاني أن أضرب المصلّين»، وجعل رسول اللَّه يوصيها بها، فلمّا رأت فاطمة مايوصيها بها التفتت إلى رسول اللَّه(ص) وقالت: يا رسول اللَّه عليَّ يوم وعليها يوم، ففاضت عينا رسول اللَّه(ص) بالبكاء وقال: «
( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ)
(25)
( ذُرِّيَّةَم بَعْضُهَا مِنم بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
(26)».
(27)
22 . ابن مردويه، أخبرنا عثمان بن محمّد البصري، حدّثنا محمّد بن الحسين، سمعت الحسن بن عبدالعزيز، سمعت عبيد اللَّه القواريري يقول: اختلف أصحابنا -يعني: يحيى بن سعيد وعبدالرحمان بن مهدي- في عائشة وفاطمة أيتهما أفضل؟ فأرسلوني إلى عبداللَّه بن داوود الخريبي، فسألته فقال: أمّا فاطمة فإن النبيّ(ص) قال: «إنّما فاطمة بضعة منّي»، ولم أكن أفضّل على بضعة من رسول اللَّه أحداً.(28)
ه . خطبتها(ع) في مجلس أبي بكر
23 . ابن مردويه، أخبرنا عبداللَّه بن إسحاق، أخبرنا محمّد بن عبيد، أخبرنا محمّد ابنزياد، أخبرنا شرقي بن قطامي، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أنّها قالت: لمّا بلغ فاطمة أنّ أبابكر أظهر منعها فدكاً، لاثت خمارها على رأسها، واشتملت بجلبابها، وأقبلت في لمّة من حفدتها ونساء قومها، تطأ ذيولها، ماتخرم مشية رسول اللَّه(ص) حتّى دخلت على أبي بكر وهو في حشدٍ من المهاجرين والأنصار وغيرهم، فنيطت دونها ملآءة، ثمّ أنّت أنّة أجهش لها القوم بالبكاء، ثمّ أمهلت هنيهة حتّى إذا سكنت فورتهم افتتحت كلامها بحمد اللَّه، والثناء عليه، ثمّ قالت:
( لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)
(29)
فان تعزوه تجدوه أبي دون نسائكم، وأخا ابن عمّي، دون رجالكم، فبلّغ الرسالة، صادعاً بالنذارة، مائلاً عن مدرجة المشركين، ضارباً لحدتهم، يجذ الأصنام، وينكث الهام، ويدعو إلى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة، حتّى تفرّى الليل عن صبحه، وأسفر الحق عن محضه، ونطق زعيم الدين، وخرست شقاشق الشياطين، وتمّت كلمة الإخلاص
( وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ)
(30)،
نهزة الطامع، ومذقة الشارب، وقبسة العجلان، وموطئ الأقدام، تشربون الطرق، وتقتاتون القد، أذلّةً خاسئين، حتّى استنقذكم اللَّه ورسوله بعد اللتيا والّتي، وبعد أن مَني ببهم الرجال، وذؤبان العرب، ومردة أهل الكتاب، كلّما أوقدوا ناراً للحرب، وفغرت فاغرة، قذف أخاه في لهواتها فلا ينكفي حتّى يطأ صماخها بأخمصه، ويطفئ عادية لهبها بسيفه، وأنتم في رفاهيّة آمنون وادعون، حتّى إذا اختار اللَّه لنبيّه دار أنبيائه، أطلع الشيطان رأسه، فدعاكم فألفاكم لدعوته مستجيبين، وللغرة ملاحظين، ثمّ استنهضكم فوجدكم غضاباً، فوسمتم غير إبلكم، ووردتم غير شربكم، هذا والعهد قريب، والكلم رحيب، والجرح لمّا يندمل، إنّما زعمتم خوف الفتنة
( أَلَا فِى الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةُم بِالْكَفِرِينَ)
(31)،
ثمّ لم تلبثوا حيث تسرون حسواً في ارتغاء، ونصبر منكم على مثل حز المدى، وأنتم تزعمون أن لا إرث لنا،
( أَفَحُكْمَ الْجَهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ)
(32)،
يا معشر المسلمين، أأبتز إرث أبي؟! أبى اللَّه أن ترث أباك ولاأرث أبي! لقد جئت شيئاً فريّا، فدونكها مرحولة مخطومة، تلقاك يوم حشرك، فنعم الحكم اللَّه، والزعيم محمّد، والموعد القيامة، وعند الساعة يخسر المبطلون.
ثمّ انكفأت إلى قبر أبيها تقول:
قد كان بعدك أنباء وهنبثة
لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
إنّا فقدناك فقد الأرض وابلها
واختل قومك فاشهدهم فقد نكبوا
فلمّا فرغت من مقالتها، حمد اللَّه أبوبكر وصلى على نبيّه ثمّ قال: يا خير النساء، ويا ابنة خير الأنبياء، واللَّه ماتجاوزت رأي أبيك رسول اللَّه، ولاخالفت أمره، إنّ الرائد لايكذب أهله، إنّي أشهد اللَّه وكفى به شهيداً أنّي سمعت رسول اللَّه يقول: «إنّا معاشر الأنبياء لانورّث ذهباً ولافضة ولاداراً ولاعقاراً، وإنّما نورّث الكتاب والحكمة والنبوة».(33)
قالت: فلمّا سمعت فاطمة ذلك رضيت وانصرفت.
قالوا: ولمّا أفضى الأمر إلى عليّ(ع) تُكلّم معه أن يردّ فدكاً، فقال: «معاذ اللَّه، إنّي لأستحيي أن أردّ شيئاً منع منه أبوبكر وأمضاه عمر»، وأبى أن يردّها.(34)
و . وفاتها(س)
24 . ابن مردويه، عن جابر، قال: سمعت رسول اللَّه« قال لعليّ قبل موته بثلاثة أيّام: «سلام اللَّه عليك يا أبا الريحانتين، اُوصيك بريحانتي من الدنيا، فعن قليل ينهدّ ركناك، واللَّه خليفتي عليك»، فلمّا قبض رسول اللَّه« قال عليّ: «هذا أحد ركني الّذي قال لي رسول اللَّه«»، قال: فلمّا ماتت فاطمة قال عليّ: «هذا الركن الثاني الّذي قال لي رسول اللَّه«».(35)
25 . ابن مردويه، عن اُمّ حبيبة، قالت: لمّا نزلت:
( إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ)
(36)
قال رسول اللَّه«: «إنّ اللَّه لم يبعث نبيّاً إلّا عمّر في اُمّته شطر ما عمّر النبيّ الماضي قبله، وأن عيسى بن مريم كان أربعين سنة في بني إسرائيل، وهذه لي عشرون سنة وأنا ميت في هذه السنة»، فبكت فاطمة -رضي اللَّه تعالى عنها-، فقال النبيّ(ص): «أنتِ أوّل أهلي بي لحوقاً»، فتبسمت.(37)
26 . ابن مردويه، من رواية هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-، قال: لمّا نزلت:
( إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ)
دعا رسول اللَّه(ص) فاطمة فقال لها: «إنّه قد نعيت إليَّ نفسي»، فبكت، فقال لها: «اصبري، فانّكِ أوّل أهلي لحوقاً بي». فقال لها بعض أزواج النبيّ(ص)... الحديث.(38)
27 . ابن مردويه، بإسناده عن سفيان، عن معمر، عن الزهري، عن عائشة، قالت: توفيت فاطمة، فدفنها عليّ(ع) ليلاً وصلّى عليها، ولم يأذن أبابكر.(39)
1 . ألقاب الرسول وعترته (المجموعة النفيسة)، ص 43.
ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك (ج 3، ص 151)، قال: حدّثنا أبوالعباس محمّد بن يعقوب، حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفان العامري، حدّثنا إسحاق بن منصور السلولي، حدّثنا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن حذيفة2، قال: قال رسول اللَّه(ص): «نزل ملك من السماء فاستأذن اللَّه أن يسلم عليَّ - لم ينزل قبلها -، فبشرني أنّ فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة».
ورواه مطوّلاً الترمذي في مناقب الحسن والحسين(ع) من صحيحه (ج 5، ص 660، ح 3781).
ورواه ابن حنبل في مسنده (ج 5، ص 391).
2 . الدرّ المنثور، ج 2، ص 23.
ورواه المحب الطبري في ذخائر العقبى (ص 43)، قال: وعن ابن عباس، عن النبيّ« قال: «أربع نسوة سيّدات سادات عالمهن، مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمّد، وأفضلهن عالماً فاطمة».
خرجه الحافظ الثقفي الأصبهاني.
ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج 12، ص 145، ح 34411).
3 . البداية والنهاية، ج 2، ص 71.
4 . الإصابة، ج 2، ترجمة سنان الأوسي، ص 81، قال: روى أبوموسى من طريق ابن مردويه....
ورواه ابن مردويه كما في ينابيع المودّة (ص 177).
5 . مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 109.
وروى قريباً منه توفيق أبوعلم في كتابه أهل البيت (ص 148)، قال: وعن بلال بن حمامة، قال: طلع علينا النبيّ« ذات يوم ووجهه مشرق كدارة القمر، فقام عبدالرحمان بن عوف فقال: يا رسول اللَّه ما هذا النور؟ فقال: «بشارة أتتني من ربّي في أخي وابن عمي وابنتي، فإنّ اللَّه زوّج عليّاً من فاطمة، وأمر رضوان خازن الجنان فهزّ شجرة طوبى، فحملت رقاعاً - يعني: صكاكاً - بعدد محبّي أهل بيتي، وأنشأ من تحتها ملائكة من النور، ودفع إلى كل ملك صكاً، فإذا استوت القيامة بأهلها، نادت الملائكة في الخلائق، فلا تلقى محبّاً لنا أهل البيت إلّا دفعت له صكاً فيه فكاكه من النّار، فأخي وابن عمي وابنتي بهم فكاك رقاب رجال ونساء من اُمّتي من النار».
6 . مقتل الحسين، ج 1، ص 70، قال الخوارزمي: أخبرنا سيّد الحفّاظ الديلمي - فيما كتب إليَّ من همدان -، أخبرنا الحسن بن محمّد المقري - إذناً -، أخبرنا عبدالرزاق بن عمر، أخبرنا أبوبكر أحمد بن موسى بن مردويه....
7 . مفتاح النجا، ص 29.
ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج 9، ص 202)، قال: وعن أبي هريرة قال: قال عليّ: يا رسول اللَّه، أيّما أحبّ إليك أنا أم فاطمة؟ قال: «فاطمة أحبّ إليَّ منك، وأنت أعزّ عليَّ منها».
ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج 12، ص 109، ح 34225).
8 . الدرّ المنثور، ج 5، ص 201، قال: أخرج البزاز، وابن أبي حاتم، والحاكم وصححه، وابن مردويه، عن اُسامة ابنزيد....
9 . سورة الإسراء، الآية 26.
10 . روح المعاني، ج 15، ص 58.
ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 338)، قال: حدّثنا الحاكم الوالد أبومحمّد، حدّثنا عمر ابنأحمد بن عثمان ببغداد شفاهاً قال: أخبرني عمر بن الحسن بن عليّ بن مالك، أخبرنا جعفر بن محمّد الأحمسي، أخبرنا حسن بن حسين، أخبرنا أبومعمر سعيد بن خيثم، وعليّ بن القاسم الكندي ويحيى بن يعلى، وعليّ بن مسهر، عن فضيل بن مرزوق، عن عطيّة، عن أبي سعيد قال: لمّا نزلت: (وَءَاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُو) أعطى رسول اللَّه(ص) فاطمة فدكاً.
ورواه ابن مردويه كما في نهج الحق (ص 358).
11 . مقتل الحسين، ج 1، ص 77، قال الخوارزمي: أخبرني الإمام شهاب الإسلام أبوالنجيب سعد بن عبداللَّه الهمداني، أخبرني الحافظ سليمان بن إبراهيم، أخبرنا الحافظ أبوبكر أحمد بن موسى بن مردويه.
12 . مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 126.
ورواه الخطيب الخوارزمي في حديث طويل في المناقب (ص 336، ح 357)، قال: وبهذا الإسناد، عن أحمد ابنالحسين هذا، أخبرنا أبوعبداللَّه الحافظ، أخبرنا أبوالفضل بن أبي نصر العطار، حدّثنا أبوأحمد بن عبداللَّه ابنمحمّد بن عبداللَّه القطان، حدّثنا محمّد بن أحمد بن هارون الدقاق، حدّثنا عليّ بن محيا، حدّثني عبدالملكبن حباب بن عمر بن يحيى بن معين، حدّثنا محمّد بن دينار - من أهل الساحل الدمشقي -، حدّثنا هشيم، عن يونس، عن عبيد، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: كنت عند النبيّ(ص) فغشيه الوحي، فلمّا أفاق قال لي: «يا أنس، أتدري ما جاءني به جبرئيل من عند صاحب العرش؟» قال: قلت: اللَّه ورسوله أعلم، قال: «أمرني أن أزوّج فاطمة من عليّ...».
ورواه ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص 276)، قال: وقال أحمد في الفضائل: حدّثنا أبوعمر محمّد بن محمود الأصبهاني، حدّثنا عليّ بن خشرم المروزي، أنبأنا الفضل بن موسى الشيباني، عن الحسين بن واقد، عن عبداللَّه بن بريدة، قال: خطب أبوبكر2 فاطمة(س) فقال رسول اللَّه(ص): «إنّها وإنّي أنتظر بها القضاء»، فلقيه عمر فأخبره، فقال: ردّك، ثمّ خطبها عمر فردّه، ثمّ خطبها عليّ(ع) فزوّجه إيّاها وقال: «إنّ اللَّه أمرني أن أزوّج عليّاً فاطمة». فباع عليّ(ع) بعيراً وبعض متاعه وتزوّجها.
13 . مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 124.
ورواه محبّ الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 31)، قال: «وعن عمر2 وقد ذكر عنده عليّ، قال: ذلك صهر رسول اللَّه« نزل جبرئيل فقال: يا محمّد، إنّ اللَّه يأمرك أن تزوّج فاطمة ابنتك من عليّ». أخرجه ابن السماك في الموافقة.
14 . مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 127.
وروى هذه الخطبة بنحو آخر الشيخ أبونصر محمّد بن عبدالرحمان الحنفي في السبعيات (ص 78)، قال: قال عليّ2: الحمد للَّه المتوحّد بالجلال، المتفرد بالكمال، خالق بريته، ومحسن صفات خليقته، الّذي ليس كمثله شيء، ولايكون كمثله إلّا هو خالق العباد والبلاد، وألهمهم بالثناء عليه، فسبّحوه بحمده وقدّسوه، وهو اللَّه الّذي لا إله إلّا هو، أمر عباده بالنكاح فأجابوه، والحمد للَّه على نعمه وأياديه، وأشهد أن لا إله إلّا اللَّه شهادة تبلغه وترضيه، وتميز قائله وتقيه (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِى وَأَبِيهِ * وَصَحِبَتِهِى وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِىٍ مِّنْهُمْ يَوْمَل-ِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيه) (عبس: 34)، وصلّى اللَّه على النبيّ محمّد وآله الّذى اجتباه لوحيه، صلاةً تبلغه زلفى وتعطيه، ورحمة اللَّه على آله وأصحابه ومحبيه، والنكاح ممّا قضاه اللَّه تعالى وأذن فيه، وإنّي عبداللَّه وابن أمته، الراغب إلى اللَّه، الخاطب فاطمة خير نساء العالمين، وقد بذلت لها من الصداق أربعمئة درهم عاجلة غير آجلة، فهل تزوجنيها يا أيّها الرسول النبيّ الاُمّي على سنّتك وسنّة من مضى من المرسلين؟
فقال النبيّ صلى اللَّه تعالى عليه وسلم: «قد زوّجت فاطمة منك يا عليّ، وزوّجك اللَّه تعالى ورضيك واختارك...».
15 . سورة الحج، الآية 27.
16 . مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 129 .
وروى أحاديث زواج فاطمة(س) النسائي في خصائص أميرالمؤمنين (ص 228، ح 123 - 125) والخوارزمي في المناقب (الفصل العشرون، ص 335، ح 356 - 364) وغيرهم.
17 . مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 130، قال فيه: تاريخ الخطيب، وكتاب ابن مردويه، وابن المؤذن، وابن شيرويه الديلمي، بأسانيدهم عن عليّ بن الجعد....
18 . مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 131.
19 . المصدر السابق.
20 . مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 124.
21 . سورة الضحى، الآية 5.
22 . الدرّ المنثور، ج 6، ص 361، قال: أخرج العسكري في المواعظ، وابن مردويه، وابن لال، وابن النجار، عن جابر بن عبداللَّه....
23 . سورة الأنعام، الآية 162 - 163.
24 . الدرّ المنثور، ج 3، ص 66، قال: أخرج الحاكم وصححه، وابن مردويه، والبيهقي، عن عمران بن حصين....
25 . سورة الأنعام، الآية 124.
26 . سورة آل عمران، الآية 34.
27 . مقتل الحسين، ج 1، ص 69، قال الخوارزمي: وأخبرني أبوالنجيب فيما كتب إليَّ بإسناده عن الحافظف أبيبكر بن مردويه....
28 . المصدر السابق، قال: وبهذا الإسناد (أي: إسناد الحديث المتقدم) عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه....
أقول: والحديث صحيح ثابت عن رسول اللَّه(ص)، مخرّج في الصحاح والسنن بألفاظ مختلفة منها: قوله(ص): «فاطمة بضعة منّي يؤذيني ماآذاها، وينصبني ما أنصبها». رواه أحمد في المسند (ج 4، ص 5) والترمذي في صحيحه (ج 13، ص 247) والحاكم في المستدرك (ج 3، ص 159) وقوله(ص): «فاطمة بضعة منّي يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها».
رواه مسلم في صحيحه (ج 7، ص 140) والنسائي في خصائص أميرالمؤمنين (ص 245، ح 133).
وقوله(ص): «فاطمة شجنة منّي، يبسطني مايبسطها، ويقبضني مايقبضها».
رواه الحاكم في المستدرك (ج 3، ص 154) والهيثمي في مجمع الزوائد (ج 9، ص 203).
29 . سورة التوبة، الآية 128.
30 . سورة آل عمران، الآية 103.
31 . سورة التوبة، الآية 49.
32 . سورة المائدة، الآية 50.
33 . بقيّة الحديث مزيدة، ففي السند شرقي بن قطامي، طعن فيه ابن حجر في ميزان الاعتدال (ج 2، ص 268)، وقال: ضعّفه ابن زكريا الساجي، وذكره ابن عدي في كامله.
وقد روى البخاري في صحيحه (ج 8، كتاب الفرائض، باب قول النبيّ(ص) لانورّث، ص 3): أنّ فاطمة(س) هجرت أبابكر ولم تكلّمه حتّى توفيت.
كما روى هذه الخطبة - بغير الزيادة - أبوالفضل ابن طيفور في بلاغات النساء (ص 12، ص 14). وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (ج 16، ص 211).
34 . مقتل الحسين، ج 1، ص 77، قال الخوارزمي: وبهذا الإسناد (أي: إسناد الحديث المتقدم في كتابه، قال: أخبرني أبوالنجيب فيما كتب إليَّ بإسناده عن الحافظ أبي بكر بن مردويه....)
35 . مفتاح النجا، ص 50.
ورواه ابن مردويه على مارواه الأمْرتْسَري في أرجح المطالب (ص 12).
وابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب (ج 3، ص 136)، وليس فيه: بثلاثة أيّام.
ورواه أبونعيم في حلية الأولياء (ج 3، ص 201)، قال: حدّثنا أبوبكر بن خلّاد وأبومحمّد بن الحسن، قالا: حدّثنا محمّد بن يونس الشامي، حدّثنا حمّاد بن عيسى الجهني، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جابر، أنّ رسول اللَّه« قال لعليّ بن أبي طالب - رضي اللَّه تعالى عنه -: «سلام عليك أبا الريحانتين أوصيك بريحانتي من الدنيا خيراً، فعن قليل ينهدّ ركناك، واللَّه خليفتي عليك». قال: فلمّا قبض النبيّ« قال عليّ: هذا أحد الركنين الّذي قال النبيّ«، فلمّا ماتت فاطمة - رضي اللَّه تعالى عنها - قال عليّ2: هذا الركن الّذي قال النبيّ«.
ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج 11، ص 625، ح 33044).
36 . سورة النصر، الآية 1.
37 . الدرّ المنثور، ج 6، ص 406.
ورواه ابن مردويه كما في الفتح والبيان (ج 10، ص 354).
روى الدارمي في سننه (ج 1، ص 37)، قال: أخبرنا سعيد بن سليمان، عن عباد بن العوام، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لمّا نزلت (إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) دعا رسول اللَّه« فاطمة فقال: «قد نعيت إليَّ نفسي» فبكت، فقال: «لاتبكي، فإنّكِ أوّل أهلي لحاقاً بي» فضحكت، فرآها بعض أزواج النبيّ« فقلن: يا فاطمة، رأيناكِ بكيتِ ثمّ ضحكتِ، قالت: «إنّه أخبرني أنه قد نعيت إليه نفسه، فبكيت، فقال لي: لاتبكي فإنّكِ أوّل أهلي لاحق بيّ، فضحكت».
ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج 9، ص 23).
38 . الكافي الشاف، ج 4، ص 812، قال: أخرج البيهقي في أواخر الدلائل، وابن مردويه من رواية هلال بن خباب...، ثمّ قال: وشاهده في الصحيحين من حديث عائشة، من رواية مسروق عنها مطوّلاً.
في صحيح مسلم (ج 7، ص 142)، قال: حدّثنا أبوبكر بن أبي شيبة، وحدّثنا عبداللَّه بن نمير، عن زكريّاء، ح، وحدّثنا ابن نمير، حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّاء، عن فراس، عن عامر، عن مسروق، عن عائشة، قالت: اجتمع نساء النبيّ« فلم يغادر منهن امرأة، فجاءت فاطمة تمشي كأنّ مشيتها مشية رسول اللَّه« فقال: «مرحباً بابنتي»، فأجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثمّ إنّه أسرّ إليها حديثاً، فبكت فاطمة، ثمّ إنّه سارّها فضحكت أيضاً. فقلت لها: مايبكيكِ؟ فقالت: ماكنت لأفشي سِرَّ رسول اللَّه«. فقلت: مارأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن. فقلت لها حين بكت: أخصّك رسول اللَّه« بحديثه دوننا ثمّ تبكين، وسألتها عما قال، فقالت: ماكنت لأفشي سِرّ رسول اللَّه«. حتّى إذا قبض سألتها، فقالت: إنّه كان حدّثني أنّ جبريل كان يعارضه بالقرآن كلّ عام مرة، وإنّه عارضه به في العام مرتين، ولا أراني إلّا قد حضر أجلي، وإنّكِ أوّل أهلي لحوقاً بي، ونعم السلف أنا لك، فبكيت لذلك، ثمّ إنّه سارّني، فقال: ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء المؤمنين، أو سيّدة نساء هذه الاُمّة، فضحكت لذلك.
39 . مثالب النواصب، ج 1، ص 162.
ورواه البخاري في صحيحه (ج 5، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر، ص 82)، قال: حدّثنا يحيى بن بكير، حدّثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، أنّ فاطمة(س) بنت النبيّ« أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول اللَّه«، ممّا أفاء اللَّه عليه بالمدينة وفدك، ومابقي من خمس خيبر - إلى أن قال: - فأبى أبوبكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك، فهجرته فلم تكلّمه حتّى توفيت، وعاشت بعد النبيّ« ستة أشهر فلمّا توفيت دفنها زوجها عليّ ليلاً، ولم يؤذِن بها أبابكر....
ورواه البيهقي في السنن الكبرى (ج 6، كتاب قسم الفيء والغنيمة، باب بيان مصرف أربعة أخماس الفيء بعد رسول اللَّه(ص)، ص 300).
ورواه ابن جرير الطبري في تاريخه (ج 2، ص 448).

|
مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام |

|

|