فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
بينات من الآيات
[ 68] إن الله سبحانه لا يحضر الانسان وحده في يوم القيامة وإنما يحضره مع شياطينه ، فكما إن الشياطين كانوا يغوون الانسان و يضلونه في الدنيا ، فهم في الآخرة يقومون بدور تعذيبه فالشيطان كان يتبعه في الدنيا ( يظلمه و يؤذيه و يجرح كبرياءه ) و إنه يراه يوم القيامة أمامه يتلقاه بالصفع و الضرب ، و الشيطان الذي كان في قلبه يدفعه الى اتباع الشهوات ولم يره و لم يشاهد صورته هنا ، ولكنه سيأتي في يوم القيامة بأقبح وجه و أول عمل يقوم به اللعين هو أن يبصصق في وجهه و يقول للانسان : ماذا جنيت عندما اتبعتني ، فبئس المصير مصيرك ، فيقول له : لقد اتبعتك فخلصني من النار ، فيجيبه : دعني أخلص نفسي أولا (!) ..
إذن فعلاقاتنا السيئة في الدنيا مع الشياطين ( شياطين الجن والأنس ) ستستمر الى الآخرة و يصبح هؤلاء إن لم نتب ، قرناء لنا في الآخرة منذ المطلع والى دخول النار و العياذ بالله .