فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
القرآن الحكيم يقول
[ فوربك لنحشرنهم و الشياطين ]
أي لنبعثنهم محشورين مع شياطينهم الذين اتبعوهم .
[ ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا ]
يحشر الله الناس حول جهنم جاثمين على ركبهم ، ذلك إنهم لا يستطيعون ان يقفوا على أقدامهم من شدة الخوف إذ يمنعهم الزحام الشديد من الاستلقاء أو اتخاذ جلسة مريحة ، و لذلك هو يضطرون الى اتخاذ وضع الجثو على ركبهم وفي ذلك مزيد من العذاب لهم ..
[ 69] [ ثم لننزعن من كل شيعة ايهم أشد على الرحمن عتيا ]في يوم القيامة ، يشير الله الى إمام المجرمين فيعزله ، ليكون قائدا لاتباعه الى النار .
و الشيعة : كل مجموعة يشايعون أحدا و يتبعونه ..
[ 70] [ ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا ]
من الذين يكونون أولى بدخول نار جهنم ؟ انهم أئمة الضلآل و قادة الأنظمة الفاسدة فهم أول من يدخلها ، ثم يتبعهم شيعتهم الأقرب فالأقرب ، الملك أولا ثم رئيس الوزراء ، ثم الوزراء ثم الموظفون ، و هكذا حسب درجاتهم في الدنيا و اتباعهم للامام الظالم ، فأنهميوم القيامة ايضا يتبعونه الى نار جهنم ..
[ 71] [ و إن منكم إلا واردها ]
كل واحد منكم سيرد نار جهنم ..
[ كان على ربك حتما مقضيا ]
إن هــذا حتــم قطعه الله على نفسه ، فكما ان كل إنسان يدخل الدنيا ليمتحن فيها ، كذلك كل إنسان يدخل النار في الآخرة و عليه أن ينقذ نفسه بما قدم من أعمال صالحة في الدنيا و لقد جاء في حديث عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال:
" يرد الناس النار ثم يصدرون بأعمالهم ، فأولهم كلمح البرق ، ثم كمر الريح ثم كحضر الفرس ، ثم كالراكب ، ثم كشد الرجل ثم كمشيه " (1)وجاء في حديث عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول :
" تقول النار للمؤمن يوم القيامة : جزيا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبي " (2)[ 72] [ ثم ننجي الذين اتقوا و نذر الظالمين فيها جثيا ]يبقى الظالمون جاثين على ركبهم في جهنم ليذوقوا العذاب ، لأنهم ظلموا أنفسهم ولم يتقوا نار جهنم في الدنيا .
يقول رسول الله (ص) في خطبته التي ألقاها قبل شهر رمضان :
" إتقوا الله ولو بشق تمرة "
إن شق التمر الذي يعطيه الانسان سوف يكون له خلاصا من نار جهنم بقدره ، و كل عمل صالح يعمله في الدنيا يصبح زادا لمسيرة الخروج من نار جهنم .