فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
موسى (ع) يعالج الردة الجاهلية
هدى من الآيات
بعد أن غاب عن قومه أربعين ليلة ، جاء موسى (ع) ليجد أكثرهم و قد تحول من عبادة الله الى عبادة العجل ، فبدأ مسيرة الاصلاح بالبحث عن مصدر الفساد حتى يتسنى له علاج الردة . و بدأ ذلك بسؤال أخيه لأنه خليفته في غيابه ، و انتهى بتوجيه خطابه الى بني اسرائيلو لكنه قبل ذلك إلتفت الى السامري رأس الردة ، و عالج معه الموقف بحزم .
و حتى يقضي على الانحراف قام موسى (ع) بشيئين :
الأول : عزل القيادة المنحرفة ، التي تعمق الواقع السلبي ، و تمده بأسباب البقاء في المجتمع . و في القرآن يذكر الله النفي كوسيلة لمواجهة الفساد و المفسدين و ذلك لكي لا يتأثر أفراد المجتمع بها .
الثاني : تحطيم رموز الردة و ذلك حين حرق العجل و نسفه في البحر نسفا .
و يلاحظ أن موسى (ع) كان صداميا ، فلم يراهن الواقع السلبي الفاسد ، و لا رموزه بل اصطدم معهما بشدة ، كما اصطدم من قبل مع فرعون و سحرته . و هذه كلها شواهد على أن حركات الأنبياء (ع) ، و حركات الرسالية التي تنبع منها و تمثل امتدادا لها حركات صدامية .