فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
كل شيء يقول : الحياة جد لا لعب
هدى من الآيات
توحي آيات هذا الدرس ، بأن الحياة كلها مبنية على أساس الحق ، و بحكمة بالغة ، و لغاية محدودة ، و نظرة واحدة من الانسان لما حوله من المخلوقات كافية لاقناعــه بأن لكل شيء هدفا لا يشذ عن ذلك مخلوق ابدا ، و ان كل شيء بقدر و حساب ، فالجبال الراسيات لها هدف ، و كذلك سقف السماء ، و لو تمعنا قليلا لوجدنا الشمس و القمر يسبحان في فلك معلوم و يسيران نحو هدف محدد و بصورة منتظمة .
و على الانــسان أن يبحث عن فلكه ( وهو الحق ) وان يسير ضمنه لا يحيد عنه ، ولا يتأتى ذلك إلا حين يعود البشر الى فطرته ، و يتفكر فيما حوله ، ليرى : إن وراء هذا الخلق تقديرا و تدبيرا دقيقين ، وهذا التفكير يقودنا الى الحق الذي يجب ان نتمحور حوله ، و بالمسؤولية التي تنعكس من خلاله على أنفسنا ، إذ مادام هناك حق فأنتمسؤول أمامه ، ولابد أن تسير في حياتك باتجاهه .
و يبين لنا القرآن في هذه الآيات بأن بداية الانسان تمت بحق ، و نهايته كذلك حق ، فهل يستطيع أن يهرب من الموت أحد ؟؟ و مادامت البداية و النهاية ليستا بيد الانسان ، فاستمرارها كذلك ليس بيده . إذن فلابد أن يتكيف مع الحق ، و ذلك عبر الجدية في تحمل المسؤولية .