فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
صبر الأنبياء
[ 85] [ و إسماعيل و إدريس و ذا الكفل كل من الصابرين ]
يذكر الله سبحانه إدريس وذا الكفل و اسماعيل (ع) معا بالرغم من إن ترتيبهم الزمني كان هكذا : إدريس ثم إسماعيل فذا الكفل ، و ذلك لكي يبين صفة يجب أن نقتدي بهم منها و هي صفة ( الصبر ) .
لقد صبر ادريس على دعوة قومه فلم يستجيب له إلا قليل حتى رفعه الله إليه .
أما إسماعيل فقد ابتلاه الله حين أمر والده بأن يتركه و أمه بواد غير ذي زرع عند بيــت الله الحرام ، فذاق العطش و الغربة ، و كان فيهما صابرا ، حتى إذا بلغ اشده ، أمر والده بذبحه فأسلم لله صابرا محتسبا .
وأما ذا الكفل فقد كان مرسلا الى قومه يتبع شريعة داود (ع) و قد كفل مجموعة من الأنبياء يقال : إنهم سبعون ، فأطلقهم و بقى مسجونا في بئر عميقة وضع على رأسها صخرة كبيرة ، و ظل صابرا ، الى أن أهلك الله الطاغوت فاطلق سراحه بعد ذلك .
[ 86] [ و أدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين ]
فلأنهم كانوا من الصالحين أدخلهم الله في رحمته ، و نحن أيضا يجب أن نصبح من الصابرين الصالحين حتى يدخلنا الله معهم .