فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
رب احكم بالحق
هدى من الآيات
لأن الانسان مسؤول عن أفعاله ، فقد من الله على الصالحين من عباده بوراثة الأرض ، هكذا كتب في الزبور من بعد الذكر .
بهذا الأمل العظيم يبدأ الدرس الأخير من سورة الأنبياء التي حفلت ببيان كرامة الله للمرسلين (ع) و استجابة دعائهم و نجاتهم من قومهم الظالمين .
و يكفي هذا الحديث بلاغا للعابدين .
إن رسالة الله الى النبي محمد (ص) رحمة للعالمين ( لا لقوم أو عصر ) ، وهذه الرسالة ذات اتجاه واحد ، يتلخص في عبادة الرب الواحد ، وهي رسالة الإسلام .
أما اذا تولوا فانذرهم وأنبئهم - يا رسول الله - إني لا أدري متى يصيبكم ما انذرتكم به عاجلا أم آجلا ، و هكذا تتجلى مسؤولية المجتمع عن أفعاله ، ولا أحد يقدر على الهروب منها الى ظل الكتمان إذ الله سبحانه محيط علما بما يجهرون وما يكتمون من أقوالهم ، (
فيعلم مدى كذبهم في ادعاءاتهم التبريرية ) .
و هم يــعتمدون على ما أوتوا من إمكانات ، و لكنها فتنة وبلاء ، و هي موجودة إلى حين .
و يلجأ الرسول الى كهف القدرة الالهية ليحكم بالحق ، و ربنا المستعان على تبريراتهم و دعاياتهم .