فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
بينات من الآيات
بين الخلق و الأمر
[1] يبدو ان أمر الله هو إبداعه و انشاؤه الذي يتم باحداث الإرادة ، ويعبر عنها القرآن بكلمة - كن - قائلا : " إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون " و يبدو أن هناك فرقا بين الأمر و الخلق ، فالخلق قد يكون بالواسطة ، و حسب السنن التي أجراها الله ، بينما الأمر هو الخلق المباشر الذي لوحظ فيه الإنشاء و الإبداع . و عذاب الله للأمم المنحــــرفة ، كما و رسالة الرسل أمران إلهيان إبداعيان ، لا يخضعان للسنن المعروفة لدينــا .
و حين جاء الرسل بالإنذار استعجل الكفار ما انذروا به ، و اتخذوا من التأخير دليلا على عدم وجود الجزاء ، و جاءت الآية تنذرهم بإقتراب ساعة الجزاء ..
[ أتى أمر الله فلا تستعجلوه ]
و الواقع أن شركهم بالله ، و زعمهم ان هناك آلهة تمنعهم من دون الله ، هو الذي جعلهم يطمئنون ولا يأخذون الانذار بجدية كافية ، و نفى ربنا ما أشركوا به ..
[ سبحانه و تعالى عما يشركون ]
فهو منزه و هو أسمى من أن تساويه بشريك ، و هو خالق كل شيء .
|