فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
الشجرة الملعونة
ما هي الشجرة الملعونة في القرآن ؟
لقد اختلفت التفاسير في معنى هذه الآية فبين من قال ان الشجرة هذه هي شجرة الزقوم او اليهود و لكن من بين الاقوال تفسيرا ارتضيته ، و قد وردت فيه روايات كثيرة و من كافة المذاهب الاسلامية و قبل بيان هذا التفسير و رواياته هناك فكرة هامة علينا بيانها لاريب ان رسالة الاسلام هي أعظم و أكبر ظاهره شهدها كوكبناالارضي ، و لا ريب ان ما جرى على هذه الظاهرة الكونية الكبرى من تغيرات هائلة هي الاخرى تتسم باهمية كبرى ايضا ، و اهم تغيير جرى على هذه الظاهرة هو تغيير القيادة الاسلامية من الخلافة الراشدة الى ملك عضوض نزى عليه الامويون ، و هذا التغيير هو اكبر انحراف حدث في الامة الاسلامية ومن الطبيعي و الاسلام رسالة غيبية ، ان لا يسكت عن هذه الانحرافة الكبرى ، و هذا التغيير الخطير في رسالة الله ، و الله الذي يحب رسالته و رسوله و الامة الاسلامية لم يترك الامر الا وقد اشار إليه بطريقة أو بأخرى ، و لم تكن هذه الاشارةواضحة كأن يذبح الرسول (ص) قادة بني امية جميعا ، لان هذا ليس من شان الرسالات الآلهية لان الله يريد اختبار الناس و امتحانهم ، و في نفس الوقت لا يدع الله الأمر من دون حجة بينة بل يشير الى الحق و الباطل ، ثم يترك المجال مفتوحا لاختيارهم الحق أو الباطل .
و التفسير المختار هو ان الرؤيا هي رؤيا الرسول (ص) في منامه ان قردة ينزون على منبره و يتثاوبون عليه ، و الرسول قال هذا الكلام للناس و لكن من الذي عقله ؟؟
أهل الذكاء و الفطنة ، و اهل التوسم الايماني هم فقط الذين عرفوا بان منبر الرســول (ص) مركز قيادته ، و ان هناك فئات من الامة سوف تسعى لهذا المركز دون حق ، هم بنو امية اما الآخرون فقالوا ان طيف الرسول كطيفهم لا اثر له ، و حقيقة الأمر انه يختلف تماما، و نبي الله ابراهيم اراد ان يذبح ابنه بسبب رؤيا .
" قال يا بني انى ارى في المنام اني اذبحك " فقال له ابنه نبي الله اسماعيل " قال يا ابتي افعل ما تؤمر ستجدني إنشاء الله من الشاكرين " و هكذا كانت رؤيا الانبياء وحيا .
من هنا جاء في الحديث ان ذلك رؤيا رآه النبي في منامه ، ان قردة تصعد منبره و تنزل فساءه ذلك و اغتم به .
روى سهل ابن سعيد عن ابيه فقال : ( ان النبي (ص) رأى ذلك و قال انه (ص) لم يستجمع بعد ذلك ضاحكا حتى مات ) .
و روى سعيد ابن يسار و هو المروي عن ابي جعفر و ابي عبد الله ( و قالوا على هذا التأويل ان الشجرة الملعونة في القرآن هي بنو امية اخبره الله سبحانه و تعالى بتغلبهم على مقامه و قتلهم ذريته ) .
و روي عن المنهال ابن عمر قال : دخلـــت على علي بن الحسين عليهما السلام فقلت له : كيف اصبحت يا ابن رسول الله (ص) .
قال : ( اصبحنا و الله بمنزلة بني اسرائيل من آل فرعون ، يذبحون ابناءهم و يستحيون نساءهم و اصبح خير البرية بعد رسول الله ، يلعن على المنابر ، و اصبح من يحبنا منقوصا حقه بحبه ايانا ) .
و قيل للحسن البصري : يا ابا سعيد قتل الحسين ابن علي .
فبكى حتى اختلج جنباه ( اي تحرك كتفاه ) ثم قال : واذلاه لامة قتل ابن دعيها ابن بنت نبيها .
|