فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


القرآن يتحدى
[88] [ قل لئن اجتمعت الإنس و الجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا ]لو قام جميع سكان المعمورة بالاجتماع من اجل صنع آية كآيات القرآن لما استطاعوا ذلك ، و القصص التاريخية كثيرة في هذا المجال ، فذات مرة اجتمع ثلاثة من كبار بلغاء العرب و زنادقتهم و فيهم ابن ابي العوجاء الملحد المعروف ، و قرروا في اجتماعهم تأليف آيات يضاهون بها القرآن ، و طال بحثهم لمدة سنة كاملة فما رجعوا الا بالخيبة و الخسران ، و هــا هو القرآن بعد اكثر من ( 1400 ) عام يتحدى الغرب و الشرق ، فهل من منافس ؟! كلا .

[89] [ و لقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ]و من معاجز القرآن انه يحدثنا عن كل شيء ، و يضرب لنا الأمثلة في كل ناحية ، لذلك كان القرآن واقعي التشريع ، صحيح المنهج ، فواضعه علام الغيوب الذي لا تخفى عليه خافية في السماوات و الارض .


[ فأبى أكثر الناس إلا كفورا ]

فبدل شكر النعم تراهم يكفرون بها ، لماذا ؟

لان منطلق الناس في تقييم القرآن هو منطلق مادي بحت ، و هم يظنون ان القرآن يجب ان يوزن بمقدار الذهب ، و مكاييل الفضة ، و مساحات العقار ، و هذا هو نمط تفكيرهم المنحرف .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس