فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
و بالحق انزلناه و بالحق نزل
هدى من الآيات
هذا هو الكتاب ، و تلك هي رسالات الله التي فيه ، انه الحق الذي انزله الله و سوف يحفظه ، و اما الرسول فان هو الا مبشر و نذير ، و انما نزله على دفعات ، لانه ابلغ اثرا حيث يستوعبه الناس و ان للقرآن فئة من الناس يؤمنون به ايما ايمانا ، فهم يخرون للاذقان ساجدين كلما تليت عليهم آياته ، و يسبحون الله و يثقون بوعده ، و يسجدون له و يبكون و يزيدهم القرآن خشوعا .
ان هؤلاء الذين يصوغهم الوحي مثل حي للقرآن و شهادة مبينة على صدقه ، و على انه من الله أوليس القرآن يهدي الناس المؤمنين الى ربهم و يأمرهم بدعائه و باسمائه الحسنى ، يأمرهم بالصلاة دون الجهر من القول و يختم القرآن سورة الاسراء المباركة بحمد الله ، كمابدأها بتسبيحه ، ذلك الله الواحد الاحد ، الذي لم يتخذ ولدا و لم يكن له شريك في الملك ، و لم يكن له ولي من الذل .
التسبيح و الحمد و التكبير هو نسب الله و صلة العبد به سبحانه و تعالى .
|