فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
العلاقة الوثيقة
[ و يبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا ]
هنا يسعى القرآن في آياته الكريمة المرة بعد الأخرى ، و بتأكيد شديد و بأساليبمختلفة من اجل ان يعمق الشعور عند الانسان بأن هناك علاقة وثيقة بين عمله و بين حياته الحالية و المستقبلية ، و لكن الانسان يريد ان يفهم كل شيء الا هذه الحقيقة ، فهو يحاول ان يحصل على نعم الله دون ان يطيعه في بذل الجهد المناسب و العمل الصالح و التعبير بـ" يعملون الصالحات " يدل على الاستمرارية .
أي انهم لا يزالون يعملون الصالحات و هذا هو المهم . حيث لا ينفع عمل صالح ما في وقت معين . بل ينبغي ان تكون نية العمل سليمة . و يكون سلوك الفرد سليما . حتى تكون كل اعماله صالحة .
[3] [ ماكثين فيه أبدا ]
أين ذلك الأجر الحسن ؟ هل هو في الدنيا أم في الآخرة ؟ أهو في البرزخ ام يوم القيامة الذي يمتد خمسين الف سنة ام في الجنة ؟
القرآن لا يحدد و هذا يعني الأطلاق ، اي ان هذا الأجر أجر دائم يبدأ من الحياة الدنيا و يمتد عبر كل المراحل القادمة و حتى دخول جنات عدن .
وفي ذلك تطمين و بشارة للمؤمنين بأنهم ماداموا يعملون الصالحات ، فلا داعي لأن يخافوا من الموت ، بل انهم باندفاعهم الى الجهاد في سبيل الله و اعلاء كلمته فان الموت لا يكون بالنسبة لهم خسارة أو انقطاعا للنعم ، و أنما هو مجرد انتقال من مرحلة نعمها محدودة ، الى مراحل اخرى نعمها ادوم و اعظم .
|