فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
التأييد الإلهي
[ و يهيء لكم من أمركم مرفقا ]
اي ان الله سبحانه يهيء لكم الوسائل لتطبيق برامجكم . صحيح ان الوسائل منقطعة و الطرق مسدودة امامكم الآن ، و لكن اعتزلوا الكفار و المشركين ، و التجؤوا الى الكهف و انتظروا رحمة الله فهي آتية لا ريب ، و انه سوف يهيء لكم السبل الملائمة مادية و معنوية .
و هكذا نستوحي من هذه الآية الكريمة اسلوبا للثورة و هو : اعتزال الطغاة و عدم اتباعهم ، و انتظار رحمة الله ، فلا نكون مستعجلين للحصول على النتيجة ، و انما علينا بالصبر و انتظار الفرج . و كانت الثورات الالهية تبدا هكذا عادة : يعتزل شخص او مجموعة اشخاص ، ثم يلحق بهم الآخرون ، و تأتيهم الأموال و السلاح و الرجال من حيث لم يحتسبوا ، و في ذات الوقت يبدأ الحكم الطاغوتي بالضعف مع الزمن ، و تظهر فيه الثغرات فتتهيأ الظروف لتفجر الثورة و من ثم انتصارها .
|