فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
يأجوج و مأجوج
[94] [ قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج و مأجوج مفسدون في الأرض ]
يقال ان يأجوج و مأجوج هي قبائل مغولية بدوية ، كانت تغير على تلك البلاد ، فتعيث فيها فسادا ، و لعل ذو القرنين قد سار الى تلك البلاد لمقاومة خطرهم ( على تفسير انه كورش الكبير ) ..
[ فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا و بينهم سدا ]من عادة الملوك الذين يدخلون البلاد انهم يقدمون خدمة للناس ، و لكنهم في مقابل ذلك يستعمرون البلد ، و يستغلون موارده ، و يريدون من اهله ان يوقعوا على وثيقة العبودية الكاملة لهم ، و هؤلاء ايضا ظنوا ان ذا القرنين من هؤلاء السلاطين و الملــوك ، و يبدوانهم استعدوا لاعطاء المزيد من خيراتهم من أجل درء خطر يأجــوج و مأجــوج عن انفسهم .
و لكن ذا القرنين لم يطالبهم بالخراج ، أو يأخذ منهم مالا ، و انما .
[95] [ قال ما مكني فيه ربي خير ]
ان الله مكنني و سخر الحياة لي من أجل خدمتكم و خدمة المحرومين و المستضعفين ، ثم اني ابحث عن الطرق المشروعة لاستغلال الحياة ، بلى .. ان السلطة اذا ارادت ان تسخر الناس لاهدافها ، و تستثمر مواردهم ، فانها لا تدوم ، اما اذا عملت من أجل استغلال موارد الطبيعة مثلا ، تستفيد من الاراضي البور و تبدا بتصنيع البلاد و استخراج معادنها ففي ذلك خيرها و خير الشعب .
[ فأعينوني بقوة أجعل بينكم و بينهم ردما ]
لقد طالبهم ذو القرنين فقط بطاعته في طريق بناء السد ( الردم ) اي التعاون معه في سبيل انجاز المهمات الصعبة و هذه هي العلاقة المثلى بين السلطة و الشعب .
|