بينات من الآيات [102] [ أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء ]
ان اكثر الكفر لا يكون بانكار وجود الله ذاته ، و انما يتخذ صورا اخرى و من أهمها : انكار ولاية الله و حاكميته التشريعية على البشر ، فنجد كثيرا من الكفار في الازمنة السابقة و هكذا في زماننا الحاضر يقرون بأن الله هو خالق السماوات و الارض و كل ما فيهما، و لكنهم يضعون تشريعات من عندهم لادارة حياتهم
اجتماعيا ، و سياسيا ، و اقتصاديا ، و غير ذلك بزعم أن الله لم ينزل تشريعا سماويا عليهم ، بل تركهم في هذه الحياة سدى .
[ إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا ]
ان زعم هؤلاء لا يقوم على حجة سليمة ولا على دليل مقنع ، بل ان كل الحجج و الأدلة المنطقية تناقضه و تؤيد ما هو ضده ، و لذلك فانهم بهذا يعرضون أنفسهم لسخط الرب الذي أعد لهم مكانا يليق بهم و هو جهنم .
|