فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
بينات من الآيات
إحاطة علم الله
[5] الكفار يثنون صدورهم ، استخفاء للحقيقة ، فتراهم يسرون فـي قلوبهــــــــم و كأنهم يطوون صدورهم فوق الشر ، و يعطفونها عليه ، أو كأن المرء منهــــم حين يريد ان يقول سرا ينحني و ينثني - تبعا لذلك - صدره ، و لكن هل ينفعهـــم ذلـــك شيئـــــا . كلا .
. لأن الله عليم بسرهم و علانيتهم ، و ما يتداخل في صدر البشر من شهوات و أهواء و عوامل مختلفة للرفض و الإنكار كالاستكبار و الجهل و اللامبالاة و حب الدنيا و الدعة .
[ ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم ]في اللحظات التي يختلون بأنفسهم تحت غشاء الثياب ، حيث يبقـــــى الفـــرد و وجدانـــه و يحاكمـــه وجدانه على انكاره للرسالة ، و كذبه و نفاقه ، و الله شاهد آنئذ عليه .
[ يعلم ما يسرون و ما يعلنون إنه عليم بذات الصدور ][6] و علم الله محيط بكل شيء و كذلك رحمته ، فهو الذي يرزق كل دابة في الأرض ، فكيف لا يعلم بها .
[ و مــــا من دابــــــــة في الأرض إلا علــــــى الله رزقهــــا و يعلـــم مستقرهــــــاو مستودعها ]
أي يعلم حياتها و موتها .. أو في بيتها و في رحلتها .
[ كل في كتاب مبين ]
مكتوب بوضوح و بتحديد .
|