فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
الخسارة عاقبة الكفار
هدى من الآيات
هناك فريقان في الناس لو قارنا بينهما لعرفنا إلى أي واحـــــد منهمـــا ينبغـــي الانتمــــاء .
أولا : المؤمنون الذين هم على طريق هدى بينة لهم ربهم ، و يقودهم شاهد من الله هو الرسول و الأمام ، و هم على خط تاريخي ذي تجربة غنية ، حيث موسى الشاهد جاء بكتاب بين إمام و رحمة .
ثانيا : الكافرون الذين تشتتوا أحزابا مختلفين ، و النار موعدهم و مصيرهم فهل يبقى شك في ان الحق هو الذي يؤمن به المؤمنون ، بيد أن أكثر الناس لا يؤمنون !
و بينما المؤمنون هم على بينة من ربهم ، ترى الكافرين يفترون على الله الكذب ظلما لأنفسهــم ، و غـــدا يعرضون على ربهم ليشهد عليهم الشهداء و يميزوهم ، و يقولوا : هؤلاء الذين كذبـــوا على ربهــــــم ، و هؤلاء هـــــم الظالمون ، الا لعنة الله علىالظالمين .
و من صفاتهم أنهم يصدون عـــن سبيـــل الله ، و يريدونه منحرفــة مثـل مجتمعهم الزائغ و نفوسهم المعقدة ، و يكفرون بـــالاخرة ، و لكن اين يهربون ، و هل يقدرون علــــى الخلاص من عذاب الله ، و هل هنــــاك من ينصرهم و يمنع عنهم جزاء ربهم ؟ كلا .. بل يضاعف لهم العذاب بقدر قدراتهم السمعية و البصرية التي لم يستفيدوا منها للهداية ، و الواقع أنهم خسروا انفسهم ، و ما خولهم ربهم من طاقات و امكانات ، و اما مفترياتهم و أكاذيبهم فقد تبخرت و لابد بالتالي ان يكونوا هم الأخسرين في يوم القيامة لأنهم لا شيء يملكون. اللهم الا جبالا من الذنوب !
|