فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
بينات من الآيات
و منهم من يؤمن به و منهم من يكفر
[17] اي الناس افضل حياة ، و ارقى هدى النموذج الايماني أم الكافر ؟
قبل ان تختار طريقا انظر الى مجمل حياة الذين سلكوه ، فهناك المؤمن الذي يسير في طريق واضح المعالم بين الجوانب ، اقام الله الحجة عليه ، فهو واثــق من طريقة ، عالم به ..
[ أفمن كان على بينة من ربه ]
و هناك شاهد قد اكتملت شخصيته الايمانية بوحي الله و هو الرسول او الامـام يتبعه ، يشهد له بصحة طريقه ، و يديره و يوجهه حتى لايضل و لا يغوى ، و هذا الشاهد هو من عند الله ، مبارك بالله ، مؤيد بنصره ، مسدد بنوره .
[ ويتلوه شاهد منه ]
و أكثر من هذا ان هذا الخط قديم قدم الأنسان و قد جربته البشرية عبر العصور ،وكان أروع مثال للفلاح .
[ و من قبله كتاب موسى إماما و رحمة ]
فكتاب موسى كما القرآن كان بينة و طريقا سويا لا عوج فيه لمن اراد ان يسير عليه ، و موسى شخصيا كان ذلك الشاهد الألهي على قومه السائرين على نهج الرسالة ، و بالتالي كان كتاب موسى إماما و رحمة ، فهو من جهة هدى و استقامة و علم و عرفان و من جهة ثانية حياةو سعادة و رفاه .
[ أولئك يؤمنون به ]
فأولئك الذين هم على بينة من الله يؤمنون بالله و كتابه ، و هذا هو نموذجهم ، و هناك نموذج اخر هو نموذج الاحزاب المتفرقين في الدنيا المجتمعين في النار .
[ و من يكفر به من الأحزاب فالنار موعده ]
فامامك احد النموذجين ، و عليك ان تتجاوز الشك بعقلك و ارادتك و تــؤمن به لانه الحق .
[ فلا تك في مرية منه إنه الحق من ربك و لكن أكثر الناس لا يؤمنون ]و عليك الا تعبأ بهذه الأكثرية الضالة التي لا تؤمن بالله ، بل تبعد الشك عن نفسك و تؤمن به وتثق بعقلك .
[18] الله هو ذي العرش الذي يبتغي كل الناس السبيل اليه و الاتصال بهـــــداه ، و لكــن بعض الناس يسيرون في الطريق الصحيح فيبلغون مرادهم ، و البعض تضلهـــــــم الاهواء ، فيفترون على الله الكذب ، و يدعون كذبا انهم على سبيل الله ، و لكن كم سيكـــون ذنبهــــــؤلاء كبيـرا و ظلمهم لانفسهم و للناس عظيما . اذ انهم يحرمون الناسو انفسهم من نور هدى ربهم ؟!
[ و من أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم و يقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين ]
|