فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
خلاصة القصة
[49] تلك كانت قصة نوح و قومه ، و العبرة التي نستفيدها منها اثنتان .
أولا : ان هذه الرسالة امتداد لتلك الرسالة حيث لم يكن احد من قوم الرسول محمد (ص) عالمــا بقصة نوح ، أو لا أقل بتلك التفاصيل الدقيقة التي تسجل حتى الحالات النفسيـة ، و الأسبـاب الاجتماعيــة ، و العوامل الطبيعية التي ساهمت في صنع وقائع القصة ، فجاء ذكرها جميعا شاهدا على صدق رسالة النيي محمد (ص) .
ثانيا : ان كل رسالة تتعرض لتحديات جاهلية ، و على حاملها أو حملتها التسلــح بالتقوى ، و الصبر انتظارا للعاقبة .
[ تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت و لا قـــومك مــــن قبــــــل هــــــذا ]فحتى رسول الله لم يكن محيطا بعلم ما جرى لنوح ، مما يدل على ان ما لديه من علم ، انما هو من عند الله ، لا من عبقريته و ذكائه .
[ فاصبر أن العاقبة للمتقين ]
و الواقع ان صبر نوح عليه السلام كان طويلا و شاقا و كان بالتالي ذا أثر حاسم في هلاك أعدائه .
|