فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
هود : إني توكلت على الله
هدى من الآيات
و جاء هود مرسلا من عند الله الى قوم عاد ، و دعا قومه بذات النبرة الايمانية التي وجدناها عند سلفه الصالح نوح عليه السلام .
1 / امرهم بعبادة الله حيث لا إله و لا معبود سواه ، و بين ان عبادتهم للطغاة أو الاصنام افتراء و ضلالة .
2 / و بين لهم انه لايطالبهم بأجر ، و أن أجره على الله الذي فطره أفلا يعقلون فيعرفوا الفرق بين الرسول الصادق ، و بين أولئك الطغاة و الكهنة المفترين الذين يهدفون السلطة و الاستكبار في الارض !
3 / و طالبهم باصلاح أنفسهم ، و العودة الى تعاليم الله لتزداد نعم الله عليهم ، و ليزدادوا قوة الى قوتهم الحالية ، و في غير هذه الحالة فهم يصبحون مجرمين مخالفين لله و لرسالته ، و يستحقون العذاب .
و لكن قوم هود ردوا دعواته الثلاث ، فقالوا : انك لا تملك بينة كافية على صدق رسالتك ، و اننا لن نترك آلهتنا ، و اننا لن نعطي ازمة أمورنا بيدك ، بالرغم من أنك لا تطالب بأجر ، و زعموا أن كلامه نوع من الجنون الذي مسه بسبب غضب الآلهة عليه ، فميز هود نفسه عن قومه و تبرأ من شركهم ، و أشهد الله على ذلك ، و توكل على ربه ، و تحداهم جميعا ، و أمرهم بألا يمهلوه بل يكيدون له ليعرف مدى ضعف كيدهم ، لانه يعتمد على الله الذي يملك كل دابة و يدبر أمورها ، و هو على صراط مستقيم .. يدعوا اليه و يجريه بقوته ، و بينلهم هود أنه قد انهى مسؤوليته ببلاغ الرسالة ، و أن الله سوف يبدلهم بغيرهم دون أن يضروه شيئا ، و أن الله على كل شيء حفيظ .
|