فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
صالح ينذر قومه
هدى من الآيات
أهلكت عاد ، و بنت ثمود مدينتها فبعث الله إليهم واحدا منهم ( صالحا ) و دعاهم الى توحيد الله و نبذ الشركاء من دونه ، و بين لهم ان مدينتهم ليست من عمل الشركاء بل من نعم الله ، فهو الذي انشأهم و استعمرهم في الأرض ، و ان عليهم ان يستغفروه ، و يصلحوا أخطاءهم الماضية ، و ان يتوبوا اليه فيعملوا في المستقبل بهداه فانه قريب يسمع استغفارهم ، و مجيب يحقق طلباتهم ، و لكنهم رفضوا رسالة صالح لا لأنهم شكوا فيه و في أمانته و اخلاقه ، و لا لأنهم لم يفقهوا ابعاد الرسالة ، بل لأنهم تعصبوا لآبائهم ، و قال صالح :
انه على بينة واضحة ، و ان الله سبحانه قد منح له فضلا منه و رحمة فهو لا يترك ربه ليسمع كلام قومه الذين لا يزيدونه غير خسارة و ضرر . و حين طالب قومه بآية قال لهم : هذه ناقة الله . أنه آية لكم فاتركوها تأكل في أرض الله و لا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب.
هكذا كانت رسالة صالح الى ثمود على نهج رسالات الله الى قوم نوح و عاد ،داعية الى توحيد الله ، و كان جواب الجاهلين واحدا و هو التعصب للآباء و لأفكارهم الباطلة ، أما العاقبة فهي واحدة ، كما سيأتي في الدرس القادم ( أنشاء الله ) .
|