فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
جعلنا عاليها سافلها
هدى من الآيات
و بعد ان ذهب عن إبراهيم الروع بسبب خوفه من الملائكة المرسلين . و استلم منهم البشــرى . هنالك أخذ يتضرع الى الله لنجاة قوم لوط . حقا كان ابراهيم قمة في الحلم . حيث لا يزال يرجو نجاة قومه . و قد اكتسب ذلك بعلاقته بربه العظيم . بيد ان الله اخبره ان اجل قوم لوط قد اتى . و ان لا مرد لعذاب الله .
في الجانب الآخر من الصورة نجد لوطا (ع) يضيق ذرعا بالمرسلين لعلمه بفساد قومه الذين اخذوا يهرعون إليه ، استمرارا لعاداتهم السيئة . و طلب منهم لوط ان ينكحوا النساء اللاتي هن اطهر لهم من الشذوذ . و رجاهم بالا يتعرضوا لضيفه . و انتخاهم و قال أليس فيكمرجل رشيد ؟!
فرفضوا و عرف لوط الا ملجأ له إلا الله ذا الركن السديد . هنالك كشف الرسل عن أنفسهم . و طمأنوه و امروه بأن يترك المدينة ليلا . لأن ميعاد العذاب قريب عندالصباح و هكذا جعل الله مدن قوم لوط عاليها سافلها و امطر عليها حجارة من سجيل منضود . سجلت باسمهم . و كانت جزاء الظالمين . و هلكوا و بقيت منهم عبرة للتاريخ .
|