فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
و ما أمر فرعون برشيد
هدى من الآيات
لقد أرسل الله موسى بآياته البينات وبسلطان مبين . الآيات كانت تلك القيم التي دعى اليها موسى ، و تلك الحقائق التي ذكر بها ، و تلك الفطرة المنسية التي استثارها في قلوبهم . و تلك المعرفة التي جهلوها ، فاعادها الى ذاكرتهم ..
و جاء موسى فرعون و ملأه بسلطان مبين ، الا أن الملأ لم يتبعوا ذلك السلطان ، بل اتبعوا امر فرعون غير الكامل ، و غير البالغ مستوى الرشد ، لانه يقود قومه الى بئس المقام و هو النار كما ان اللعنة تلاحقهم ، في الدنيا و الآخرة ، بئس العطاء ، و بئست الضيافة و القرى .
هل ظلمهم الله ؟ كلا .. انما ظلموا انفسهم حيث اتبعوا فرعون و سائر الآلهة من دون الله سبحانه ، فلم تنصرهم الآلهة حين نزل عليهم عذاب الله ، و كان أخذ الله شديدا و أليما .
فمن خاف عذاب الآخرة اعتبر بأبناء القرى ، و من لم يخف يوم القيامة حيث يجمع الناس و تشهده الملائكة فما عسى تنفعه الآيات و العبر ؟
|