فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


و جاءك في هذه الحق
هدى من الآيات

في نهاية سورة هود يجيب القرآن الحكيم على هذا السؤال : لماذا الصراع ؟ ألم يكن ربنا قادرا على توحيد الناس ؟ فيقول : بلى ، و لكن الدنيا دار عمل و انتظار ، و سيبقى الناس مختلفين - إلا من رحم الله فهداه الى صراط مستقيم - و التاريخ صورة لهذا الصراع الممتد ، و الله يقص علينا من انباء الرسل ليثبت بها قلب الرسول و قلوب المؤمنين ، و ليوضح الحق ، و ليلقي بالمواعظ ، و ليذكر المؤمنين ، فالله قد اعطى في دار الأبتلاء فرصة لكل الناس ، ليعملوا ، و المؤمنون بدورهم يعملون ، و لينتظر الجميع .

و الله محيط علما و قدرة بغيب السماوات والأرض و بما في مستقبل الأشياء و بحاضرها أيضا ، فعلينا أن نعبد الله ، و أن نتوكل عليه فالله ليس بغافل عما يعملــه الناس ، فعلمه و قدرته محيطة بما يعملون .

و هكذا ينهي القرآن سورة هود ببيان ضرورة التوكل على الله ، و قد دارت أكثرآياته حول هذا المحور العام .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس