و خاب كل جبار عنيد هدى من الآيات تطــور الصراع ، و تجسد عناد الكفار في ارهاب أهوج ، و هددوا رسلهم بالأخراج ، إذا لم يخضعوا لباطلهم ، و اعلمهم ربهم ان الفريق الظالم هو الهالك ، و ان الفريق الآخر سوف يسكن الأرض موعدا بنصر الله له بسبب خوفه من الله و من وعيده . و كانت محاولات الكفار للفتح تبوء بالفشل ، لأنهم تجبروا في الارض ، و علوا فيها بغير حق ، كما وقفوا ضد الحق . و في الآخرة تنتظرهم جهنم التي تسقي نازلها بماء هو القيح ، يشربه جرعة جرعة دون أن يقدر على اساغته ، و ابتلاعه بينما تحيط به أسباب الموت ، لو كان في تلك الدار شيء أسمه الموت ، بل يستمر معه عذاب غليظ متكاثف موجة بعد موجة . أما أعمالهم فهي كالرماد حين تهب عليها ريح شديدة العصف ، أنهم لا يقدرون على الحصول مما كسبوا على شيء .. أو ليس هذا ضلالا بعيدا ؟! نعم .. لان خلقة السماوات و الأرض قائمة على اساس الحق ، و الضلالة باطلة و لذلك فهي لا مكان لها في الكون . ثم أن اللــه هو المهيمن على السماوات و الأرض ، فان يشأ يذهب بهم و يأت بخلق جديد . دون ان يكون ذلك عليه عزيزا . أجل و لذلك لا معنى للتجبر و العناد . |
|