القول الثابت [27] الكلمة الطيبة : هي كلمة التوحيد التي يثبت الله عليها المؤمنين و يجعلهم في حصنه حتى لا تزلزلهم عواطف الشهوات ، و لا تزيلهم عواصف الضغوط ، فلا ترغيب الأغنياء المترفهين ، و لا أرهاب المستكبرة قادر على ان يزحزحهم عن مواقفهم الثابتة في الدفاع عن حقوقهم و عن كرامتهم . [ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة ]لذلك جاء في الحديث : " كلمة لا إله الا الله حصني ، فمن دخل حصني أمن من عذابي "و جاء في الدعاء : " بسم الله كلمة المعتصمين و أمان المتحرزين "ان النفس البشرية خلقت من ضعف ، و ان الشيطان ، و دواعي الهوى ، و مشاكل الحياة قد تتراكم ضغـــوطها عليها ، و لو لا الأيمان بالله ، و تذكر انه الرقيب الشاهد عليها ، و الثقة بوعده و بنصره ، و التوكل على قوته في مواجهة بطش الطغاة ، و كيد الماكرين اذا لانهارت النفس . لذلك يكرر المؤمنون هذا الدعاء : " اللهم أعني على نفسي بما تعين الصالحين على أنفسهم " . أما الظالم الذي يعتدي على حقوق الآخرين ، و يبني ضرورات حياته و عيشه على البغي فان بقايا النور في قلبه تسلبه منه و كلما توغل في سبيل السعي كلما كانت توبته عنه أبعد ، و كانت نفسه أميل الى الفساد . [ و يضل الله الظالمين و يفعل الله ما يشاء ] |
|