الشكر بين الصلاة و الزكاة هدى من الآيات و كما ان ربنا ، يثبت الذين آمنوا بما آمنوا ، فان ضلالة الظالمين تبدو منهم ، الا ترى كيف أنهم يبدلون نعمة التوحيد و نعمة الرسالة و سائر النعم الآلهية المعنوية و المادية الى نقمة بسبب كفرهم بها ، و ترك شكرها ، و هم يقودون قومهم الى دار الهلاك ، في جهنم حين يحترقون بنارها ، و يستقرون منها مكانا سيئا و هم يبدلون النعمة كفرا حين يفتشون عن انداد لهم من سلطات جور و علماء سوء ، فيضلون بهم الناس عن الله ، و ان مصيرهم الى النار . ان شكر نعمة التوحيد هو الصلاة لله لتوثيق عرى الايمان ، و الانفاق على المحرومين في السر و العلانية ، و الخوف من الحساب في يوم القيامة حيث لا بيع فيه و لا خلال . و لماذا لا نشكر ربنا و هو الذي خلق السماوات و الأرض ، و انزل من السماء ماء فاخرج به هذه الثمرات المتنوعة رزقا مباركا لنا ، كما سخر الرياح لتحمل الفلك فيالبحر ، و سخر الأنهار ، و اكثر من هذا سخر الشمس و القمر يعملان باستمرار ، و سخر النور و الظلام ، وآلاف بل ملايين النعم التي لا نحصيها لو أنا أردنا تعدادها ، كل ذلك من أجل رفاهنا و تكاملنا ، و ان الأنسان لظلوم يطغى في الأرض ، و يكفر بنعم الله ، و لذلكيكون مثله .. مثل شجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار ، كما جاء في الدرس السابق . |
|