فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس
النهاية بين المتقين و المجرمين
هدى من الآيات

تلك كانت البداية أما نهاية البشرية ، فان من اتقى فان مقامه جنات تظلله و عيون ترويه ، و سلام ابدي و وئام مع اخوان الصفا ، و راحة بلا نصب ، و اقامة بلا إخراج ، و غفران من الله الغفور الرحيم . أما من أجرم فان له عذابا أليما .

و كمثل على ذلك في الدنيا ، جزاء الله لأبراهيم اذ دخل عليه ضيوف مكرمون فسلموا عليه ، و لكنه أبدى خوفه منهم فطمأنوه بألا يخاف لأنهم جاؤوا يبشرونه بغلام عليم ، فاستغرب فرحا و قال : كيف و أنا كبير السن فهل تبشروني بحق ؟! قالوا بلى و لا تكن آيسا من رحمة الله ، فاستدرك إبراهيم قائلا كيف أقنط و لا ييأس من رحمة ربه إلا الضالون ، و هذا جانب من فضل الله .

ثم سألهم عن و جهة سيرهم ؟ قالوا : نحن مبعوثون الىأناس مجرمين - هم قوم لوط - حيث نهلكهم ، إلا آل لوط المؤمنين الذين سوف ننجيهم أجمعين ، باستثناء امرأته التي ستكون من الهالكين ، و هذا جانب من عذاب الله .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس