فاصدع بما تؤمر هدى من الآيات لأن الحق هو محور السماوات و الأرض و به خلقن ، فان الانسان لا يبقى بلا جزاء و ان لم ير جزاءه في الدنيا كقوم لوط و ثمود و أصحاب الأيكة ، فانه سيراه في الآخرة التي لا ريب من مجيئها ، و لماذا الضجر ؟ دع الكفار يعملون ما يشاؤون . استقم في طريقك ما دامالله هو الخلاق العليم خلقهم هكذا ليبتليهم ، و أرض يا رسول الله و أنت يا من تبعته بالقرآن المتشابهة آياته ، لا تشغل نفسك بما يملكون من نعم متشابهة ، و اترك الإهتمام بالكفار و ركز نظرك و اهتمامك بالمؤمنين ، و يكفيك بالنسبة الى الكفار أن تنذرهم . و كما أنذر الله الذين اقتسموا القرآن جزء جزء فطبقوا منه ما وافق أهواءهم ، و تركوا الباقي ، فهل يحسبون أنهم يتركون هكذا . كلا .. بل سوف يسألون جميعا عما عملوا ، فابلغ رسالتك حسبما أمرت و اترك المشركين و الذين يستهزؤون منهم ، يكفيك ربك شرهم ؛ و المشركون هم الذين يتخذون الها آخر غير الله ، و في المستقبليجازون بافعالهم . و لكي يزيدك الله سعة في الصدر تقابل بها استهزاءهم فسبح بحمد ربك و أسجد له ، و استقم في العبادة حتى تحصل على أفضل يقين بالعبادة الدائمة حتى الموت . و هذه خلاصة عبرة سورة حجر التي ذكرت بمصير المستهزئين في الدنيا ، و استقامة الرســل ، و عدم تزلزلهم بأقوالهم ، و ينبغي أن يكون كل ذلك وسيلة لهداية المؤمنين أيضــا . |
|