فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
بين القيادة و الأمة : الثقة ، التحريض ، اقتحام الصعاب
هدى من الآيات
ولا يزال السياق يحرض على القتال ، و يبين بعض الجوانب الاساسية من الحرب و ابرزها : الاعتماد على الجيش الاسلامي المسلح بالايمان ، ذلك لانه مع عشرين مؤمنا صابرا ينتصر الجيش الاسلامي على مائتين ، أي عشرة اضعافهم ، ومع مائة ينتصرون على الف جندي كافر ، ذلك لانهم لا يفقهون .
و الرأي السديد يكسب الحرب قبل اليد الشجاعة ، واذا ضعف المسلمون - كما حدث بعدئذ - فان جيشهم يغلب ضعف عدوه فالمأة الصابرة تغلب مائتين و الالف الصابرة تغلب الفين لأهمية الصبر ، وان الله مع الصابرين .
ومرة اخرى يذكرنا القرآن بأمرين :
الاول : ان تأييد الله لا يعني ان يتوقف المسلمون عن التضحية ، فمن دون وجود مقاومة مسلحة لا يكون للرسول اسرى .
الثاني : يجب الا يكون هدف الحرب الحصول على مغانم مادية ، ولولا ان تقدير الله كان انتصاركم على العدو بالرغم من وجود ثغرات في انفسكم ، مثل الرغبة في عرض الدنيا اذا مسكم عذاب عظيم بسبب اخذكم المغانم .
ثم جاء الامر القرآني بحلية المغانم ، ولكنه امر بالتقوى و عدم تجاوز الحد في اخذ او صرف المغانم .
|