فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
خيانة المشركين وراء إلغاء المعاهدة
هدى من الآيات
بالرغم من إعلان الحرب ضد الشرك ، فان ذلك لا يعني الغدر بهم بل اذا استجار بالرسول احد منهم ، فان الاسلام يعطيه الامان ، لفترة البحث عن صحــة الاسلام ، ثم اذا لم يقتنع يعاد الى مأمنه سالما . وعموما الاسلام يفي بعهده مع المشركين ماداموا ملتزمين به ، ومن دون عهد يشن عليهم حربا وقائية لانهم بمجرد ازدياد قوتهم يقاومون الاسلام بكل جهدهم دون أن يردعهم قسم سابق او عهد ، يقولون كلاما حلوا و قلوبهم مليئة بالرفض ولا يلتزمون بقيمة .
أو ليسوا هم الذين باعوا دينهم بثمن بخس ، و منعوا سبيل الخير ، و عملوا كل عمل سوء ، أو ليسوا هم الذين سحقوا حقوق المؤمنين دون ان يردعهم عهد او حلف ، واعتدوا عليهم .
أجل لو انهم تابوا و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة فان الصراع ليس شخصيا معهم و لا عنصريا فلذلك سوف يصبحون اخوانا للمؤمنين .
ان هذا الدرس والذي يأتي يرسم خريطة التعامل مع المشركين كما يكشف خلفيات انفسهم و سلوكهم .
|