فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
هكذا امتحنهم الله بالثروة
هدى من الآيات
لايزال السياق القرآني في سورة التوبة المباركة يحدثنا عن صفات المنافقين ، فبعد ان يأمر الله و رسوله الاكرم (ص) بان يبدأ جهادا دائما و صعبا مع الكفار و المنافقين وان يغلظ عليهم لأن نهايتهم ليست الا النار التي ساءت مصيرا بعدئذ يبين لنا القرآن الحكيم صفات المنافقين ومن أبرزها حالة الازدواجية عندهم فهم يحلفون بالله بأنهم لم يقولوا كلمة الكفر بينما في الحقيقة إنهم قالوا هذه الكلمة منذ زمان . حيث انهم كفروا واقعا بعد أن أسلموا ظاهرا كفروا حينما راوا ان مسؤوليات الاسلام كبيرة وانهم دونها .
و أمامهم الان أحد الخيارين الرئيسيين فاما العودة الى احضان الاسلام واما انتظار عذاب اليم في الدنيا و الاخرة من دون أن يكون لهم نصير او ظهير في الارض أو في السماء .
ومن المنافقين اولئك الذين يبحثون عن فرصة في الحياة و يدعون بأنهم لوجاءتهم هذه الفرصة تراهم يعطون كل ما يملكون من أجل الله وانهم يستغلون الفرصة هذه استغلالا حسنا . ولكن حينما يعطيهم الله و يوفر لهم هذه الفرصة تراهم بعكس ذلك تماما انما يحاربون الله و رسوله و يقاومون الرسالة وهكذا لا يسلب منهم الله تلك الفرصة فحسب وانما ايضا يزرع في قلوبهم حالة من النفاق تستمر معهم الى النهاية لانهم لم يستغلوا فرصتهم الحسنة بل قاوموا و غيروا دين الله .
|