فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
و يسخرون من المؤمنين
هدى من الآيات
لان المنافقين لا يؤمنون حقا بالله و القيم ، فانهم لا يمكنهم تصور ايمان الناس و تضحياتهم السخية بدافع الايمان ، ولذلك تجدهم يفسرون صدقات المطوعين بانها رياء ليسقطوهم من أعين الناس ، كما يعيبون على الفقراء قلة ذات يدهم . و الله يسخر من المنافقين و يعذبهم عذابا اليما .
و سواء استغفر الرسول لهم أم لم يستغفر فان كفرهم بالله و الرسول الناشىء من فسقهم لا يدع مجالا لغفران الله و رضا المحرومين .
و يزعم المنافقون : ان تقاعسهم عن الجهاد خير لهم ولذلك فرحوا به و كرهوا الجهــاد ، و نهوا الاخرين عنه . ولكن ما هي عاقبة ذلك .. أو ليس نار جهنم خالديــن فيها ، ولكنهم لا يفقهون حقائق الامور !!
و بسبب سوء اختيارهم سوف يلفهم العذاب النفسي و الاجتماعي مما يجعلهميضحكون قليلا ، ولكنهم يبكون بعدئذ كثيرا بسبب اعمالهم التي اكتسبوها .
وبعد عودة الرسول الى المدينة و انتهاء محنته الرسالية يحاول بعض المنافقين ، التقرب الى رسول الله ، و يستأذنون منه ليخرجوا معه الى الجهاد ولكن على الرسول الا يسمح لهم ثانية ولا يأخذهم معه الى القتال لانهم رضوا بالقعود في أيام الشدة ، فعليهم ان يبقوامع الفئة الضالة وهم المنافقون مفضوحين أمام الناس و محرومين من العمل السياسي .
|