فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


لا للقيم المادية نعم للجهاد
هدى من الآيات

لكي يكرس الاسلام قيم السماء في المجتمع ، و يحدد موقف الناس من الافراد حسب مواقفهم من الرسالة ، ولكي يحطم الغنى كأساس لتقييم الناس منع الرسول (ص) من الصلاة على منافق او تكريمه بالقيام على قبره مادام الرجل قد كفر بالله تعالى و رسوله (ص) ومات فاسقا دون النظر الى غناه او كثرة عشيرته ، لان الثروة و الأنصار فتن يبتلي الله تعالى بهما البشر فاذا استخدمهما في الصلاح فهما خير ، والا فهما عذاب في الدنيا و سبب الكفر و العذاب في الاخرة .

ان الاغنياء من المنافقين يتمردون على فريضة الجهاد ، و يستأذنون الرسول (ص) بان يمنح لهم اجازة البقاء مع ذوي الاعذار - كالنساء و الصبيان و المرضى - دون ان يفقهوا ان ذلك اهانة بشأنهم ، و اخراج لهم من الساحة الاجتماعية .

اما الرسول (ًص) و المؤمنون من أصحابه فانهم بجاهدون بأموالهم و انفسهم ،و يحصلون على الخبرات التي يخسرها القاعدون ، كما انهم يفلحون في الدنيا بالنصر و الرفاه وفي الاخرة بجنات اعدها الله تعالى لهم تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك هو الفوز العظيم .

وهكذا يكرس هذا الدرس قيمة الايمان و الجهاد و يضرب عرض الجدار القيم المادية الجاهلية التي تقوم على اساس الغنى و الانصار .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس