فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
موقف المنافقين من القرآن
هدى من الآيات
وفي نهايات سورة التوبة المخصصة لبيان جوانب من شرائع الجهاد الاسلامي يبلغنا السياق الحكيم ضرورة البدء بقتال العدو الاقرب الينا بشدة و غلظة . مع المحافظة على حدود الله ، واتقاء تجاوزها حتى يكون الله معنا .
كما يبلغنا عن نفسية المنافقين و موقفهم السلبي تجاه الآيات القرآنية زاعمينانها لا تنفع شيئا و يتساءلون بسخرية وربما بغباء أي واحد من المؤمنين زادته هذه الآية ايمانا و يجيب القرآن : بأن المؤمنين استفادوا زيادة في الايمان و وجدوا في الايات نعمة يبشر بعضهم بها بعضا ، بينما الكفار و المنافقون توغلوا في العناد حيث اصروا على موقفهم السلبي ، فازدادوا رجسا بسبب كفرهم الجديد الذي استمر معهم الى النهاية .
وكما لا ينتفع المنافقون بالايات القرآنية النازلة وحيا ، كذلك لا ينتفعون بالآيات الكونية كالكوارث و المصائب التي عادة تنزل عليهم كل سنة ، أما مرة أومرتين ومع ذلك لا يتوبون الى الله ولا يتذكرون .
وهكذا موقفهم من الآيات اذا انزلت اية اخذ بعضهم ينظر الى بعض مشيرا الى عدم فهمه لمحتوى الاية ، ثم يلتفتون الى من حولهم خشية أن يراهم المؤمنون فيكتشفون موقفهم السلبي من الاية ، ثم ينصرفون و يذهبون ، و سبق ان ابعد الله تعالى قلوبهم عن الايمان بسبب جهلهم وعدم فهمهم .
|