فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
البشر بين الظن و الحق
هدى من الآيات
يتسائل السياق القرآني : هل بمقدور أحد الشركاء ان يبدء الخلق ، ثم يفنيه ثم يعيده ، كما يفعل الله ؟ و يعلم المشركون ان الخلق بيد الله وحده ، فلماذا يصرفون الى الافك ؟
ويتساءل مرة أخرى من الذي يهدي الأحياء بعد أن يعطيهم خلقهم الى ما فيه صلاحهم و دوام حياتهم ؟ الله أم الشركاء ؟
ويجيب : ان الله هو الذي يهدينا ، فهو الذي وفر لنا العقل و السمع و الأبصار ، و زود الأحياء بالغرائز التي اهتدوا بها الى صلاحهم ، اذا فهل من الصحيــح التســليم لله أم للشركاء الذين لا يهتدون الا بقدر ما يهديهم الله ؟ فكيف يحكم المشركون باتباع من لا يهدي ، بل ولا يهتدي الا بصعوبة ؟!
نعم .. إن سبب ضلالة هؤلاء و حكمهم الفاسد هو أنهم يتبعون الظنو التصورات النابعة من خيالهم ، و الظن لا يغني عن الحق شيئا ، و الله عليم بما يفعلــون ، نتيجة اتباعهم للظن من الأعمال السيئة .
|