فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


القرآن يتحدى بنفسه الكفار
هدى من الآيات

وفي سياق الحديث عن الظن الذي يتبعه الجاهليون المشركون ، يذكرنا القرآن الحكيم ، بالطريق المؤدي الى الحق وهو العلم ، واحد مصدري المعرفة هو القرآن الذي لا يكون افتراءا لوضوح آياته و تطابقه مع العقل ، ولأنه جاء مصدقا لرسالات السماء السابقة ، و موضحا الكثير مما كان غامضا في تلك الرسالات ، و بذلك لا يرقى شك الى أنه نازل من رب العالمين الذي وسعت رحمته كل شيء ، فربى كل شيء و أعطاه التكامل ، و اعطى الانسان تكامله بالقرآن .

وهم يزعمون ان الرسول قد افتراه ، إذا ليأتوا بسورة واحدة مثل القرآن ، و ليستعينوا بمن شاؤوا لصنع هذه السورة المفتراة إن كانوا صادقين ؟!

كلا .. إن السبب في كفرهم أنهم لم يبلغوا علم القرآن ، ولم يحيطوا بكل أبعاده ، فكذبوا به لنقص فيهم ، ولأن الحقائق التي بشر بها القرآن لم تتحول الىواقيعات أمامهم ، وحين تصبح الحقيقة واقعا خارجيا لا تنفع التوبة كما كانت عاقبة الظالمين من قبل ، والذي لا يؤمن بالقرآن مفسد في الأرض ، و الله عليم به ، أما المصلحون فان قلوبهم نظيفة و أعينهم مفتوحة ولذلك يؤمنون به .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس