فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
البراءة من اصحاب القلوب المريضة
هدى من الآيات
وفي سياق البيان الالهي للقرآن ، و كيف انه معجز لا يقدر على مثله بشر ، يبين ربنا سبحانه الحل الحاسم الأخير ، والذي يتسم بصرامة الحق و صراحته ، فان كذبوا الرسول برغم وضوح رسالته ، فليقل أنه منفصل عنهم بريىء من عملهم ، كما هم بريؤون من عمله ، فكل يتحمل مسؤولية عمله ، ولذلك فهو و المؤمنون به أمة ، وهم أمة .
ومنهم من يزعم أن تقربه الى الرسول ومن دون الايمان برسالته تنفعه شيئا ، ولكن هل يقدر الرسول اسماع من به صمم ؟ كلا .. لأن النقص فيه و في قدرته على الاستجابة للرسالة .
كما أن بعضهم ينظر الى الرسول عسى أن يريه سبيل الهدى دون أن يؤمن برسالته التي هي الضياء و الهدى ، ولكن حين تكون العين عمياء هل تنفعه أشعة الشمس القوية شيئا ؟! ان الصمم و العمى ليسا من الله بل من ارادة الناسأنفسهم ، لأن الله لا يظلم أحدا فيخلقه - سبحانه - أعمى أو أصم ، كلا بل الناس يظلمون أنفسهم بعدم محاولة الرؤية و الاستماع .
وهكذا يعطي هذا الدرس رؤية واضحة تجاه كفر الناس و ايمانهم ، وانه من انفسهم و بسبب سوء اختيارهم .
|