فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
شروط قيادة العلماء
هدى من الآيات
لكي لا يتلاعب رجال الكهنوت بمقدرات الامة بالاتفاق مع الانظمة الفاسدة ، سحب كتاب الله الثقة بهم بوجه مطلق ، وحدد شروطا معينة ( تدل عليها الآيات بصورة غير مباشرة ) إذا وجدت في علماء الدين جاز للأمة إتباعهم ، والا وجب عليهم الثورة ضدهم دون ما وازع منالخوف أو الحياء .
ومن تلك الشروط :
أولا : محاربة الطغاة والوقوف ضد ظلمهم للناس ، أما إذا ارتمى علماء الدين في أحضان الانظمة الفاسدة ، وءامنوا بها وزعموا أنها أهدى سبيلا من المعارضين لهم ، المؤمنين بالله ، فإنهم يسقطون من أي اعتبار ، بل تلاحقهم لعنة الله وعذابه .
ثانيا : حب الخير للناس جميعا ، و طهارة القلب من الحسد ، و التسليم للحق حتى ولو كان عند منافسيهم من العلماء ، وحب الخير للناس . أما علماء السوء فهم بالعكس ، إّذا وصلوا الى أعتاب السلطات ، ضاقت أنفسهم و حاولوا منعالسلطات من كل خير حسدا وضعة و بخلا ، يتحاسدون بينهم ، ويستعينون بالسلطات على بعضهم البعض ، ولا يؤمنون بأن الله يقدر للعباد الرزق ، وعليهم أن يجتهدوا بأنفسهم للحصول على فضل الله ذلك الفضل الذي أعطاه ربنا لآل إبراهيم فحسدهم البعض عليه ، واخذوا يصدون الناس عنه صدودا .
وجزاء من يصد عن الهدى حسدا ان يذيقه الله عذاب نار أليمة ، أما جزاء من يحارب الحسد في ذاته ، ويسلم وجهه لله ، ويؤمن برسله ، ويعمل صالحا ، فإن جزاءه الجنات الطيبة .
|