فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
دور الرسول و موقف الأمة
هدى من الآيات
دور الرسول في الأمة دور القائد المطاع ، و الناصح الامين و المحرض لها بالخير و الهدى ، و ليس دور الوكيل المسؤول بديلا عن الأمة حتى يتحمل ذنبهم جميعا ، ولا ريب ان دور التحرير دور هام ، وذلك لانه سوف يعطي لصاحبه أجر من يعمل بالحسنة . و واجبنا تجاه الرسول أن نرد له التحية بأحسن منها ، وهذه سنة الله بين الناس جميعا أن يردوا التحية بأحسن منها .
ومسؤوليتنا عموما نابعة من أننا جميعا سنقف يوما للحساب أمام ربنا في يوم لا ريب فيه ، و علينا أن نتحسس أبدا بذلك اليوم حتى نتحسس بالمسؤولية التامة أمام الله سبحانه و تعالى ، وجاء الحديث حول ذلك بمناسبة الحديث عن الامن في المجتمع المسلم ، و الذين يعكرون صفوه ، وعلينا أن نتبع هدى الله وسنة رسوله في اتخاذ مواقفنا من هؤلاء ، ولا نخضع مواقفنا للهوى ، من هنا فعلينا الا نختلف في مواقفنا من المنافقين الذين يهددون سلامة الامة ، بل علينا أن نتفق في معاداتهم ، انهم يريدونكم كفارا لتصبحوا مثلهم ، فلا تسبقوهم في حقول الايمان و الحضارة ،
وان الموقف الحاسم من المنافقين هو تصفية كيانهم الا بعض فئات منهم هم :
أولا : الذين تربطهم صلة التحالف معكم .
ثانيا : الضعفاء منهم الذين يخشون مقاتلتكم ، و يتخذون موقفا حياديا بينكم وبين قومهم ، و يفضلون السلام معكم .
بيد أن من هؤلاء من يتخذ موقف الحياد السلبي ، فهو يسعى من أجل الفتنة ، و لكنه يريد ان يشعلها بطريقة ذكية تؤمنه من أي ضرر ، فهؤلاء يجب الحاقهم بسائر المنافقين ، و بالتالي محاربتهم .
|