فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
المذنبون بين التوبة و العصيان
هدى من الآيات
في سياق الحديث العام عن طبقات المجتمع الاسلامي في هذه السورة تتحدث هذه الآيات عن طبقة المذنبين ، وهم الذين يخونون أمانات الناس فيأكلون أموالهم بالباطل ، أو يخونون أمانة الله فيرتكبون الخطايا التي تعود على أجسامهم أو عقولهم بالضرر ، وهذه الطبقة تحاول أن تستميل القيادة الى جنبها حتى تعمل ما تشاء ، لذلك أمر الله رسوله الا يجادل عنهم والا يحميهم ، ذلك لأن الرسول عليه أن يتبع الحق الذي أنزل عليه في الكتاب ، ويتخذه مقياسا لحكمة على الناس ، واتخاذه المواقف منهم .
وهذه الطبقة تخشى من أفتضاح أمرها عند القيادة و الجماهير ، ولا تعرف أنها أحق بالخشية من عذاب الله ، ولذلك فحتى اذا انحرفت القيادة وهادنتهم زورا ، وحتى اذا ضللت الجماهير ، فهي لا تبتعد عن عقاب الله سبحانه وتعالى غدا .
وأمام هذه الطبقة طريق واحد للتخلص من واقعها وهو التوبة ، فإذا تابوا وعادوا الى الايمان أصبحوا وكأنهم لا سوابق سيئه لهم .
|