فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
التبرير باب النفاق و طريق الانحراف
هدى من الآيات
أسوأ ما في طبقة الخائنين و المختانين أنهم لا يتحملون نتائج أعمالهم ، فيحاولون القاء مسؤولياتها على الآخرين بطريقة أو بأخرى ، فيقولون مثلا : أن حادثة القتل قد ارتكبها فلان ، أو يقولون بأن السبب في شربنا الخمر تربية الآباء لنا على ذلك ، وأننا تبعا ،لذلك فنحن غير مسؤولين عن هذا الذنب بل آباؤنا هم المسؤولون .
وعند تبرئة أنفسهم واتهام الآخرين بالجرائم ، يحاولون تضليل القيادة واقناعها خطأ بأن مرتكبي الحادث الفلاني هم فلان و فلان .
ولكن هذه المحاولة تبوء بالفشل ، و تخلف أثرا سلبيا على أنفسهم ، إذ تجعلهم يتصورون أنهم غير مسؤولين تصورا أشد ، و بالتالي لا تتركهم يعودون الى رشدهم .
و الرسول لا يضلل لأن الله أنزل عليه الكتاب ، وفيه بصائر توضح المواقفالتي لابد من اتخاذها من مختلف الاشخاص ، كما أن فيه الحكمة و الاسلوب الصحيح لمعاملة الناس حسب طبقاتهم و أعمالهم ، وفيه القدرة على كشف الحقائق وهذا هو الفضل الكبير .
وبعض هؤلاء يحاول التزلف الى الرسول و مناجاته لكي يبرى ساحته أمام الناس ، و يتظاهر بمظهر المؤمن المقرب عند الله و عند رسوله ، فيأتي و يناجيالرسول وهو لا يملك شيئا يقوله ، بينما المناجاة يجب ان يكون لها هدف سام ، و بعضهم ينابذ الرسول العداء علنا ، وهو بذلك يختار الكفر على الايمان و الله يعامله على هذا الاساس .
|